المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
السبت 18 آذار 2017 - 18:17 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

العريضي: لقانون انتخابي يمهد لمسيرة جديدة

العريضي: لقانون انتخابي يمهد لمسيرة جديدة

اقام الحزب التقدمي الاشتراكي، معتمدية المناصف ومنظمة الشباب التقدمي في الشوف، لقاء سياسيا في بلدة دميت الشوف، لمناسبة الذكرى ال 40 لاستشهاد الزعيم كمال جنبلاط، تحدث فيه عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب غازي العريضي، بمشاركة عدد كبير من الفاعليات والشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية والاهلية ورجال دين، وحشد من المحازبين والمناصرين وابناء المنطقة.

والقى النائب العريضي كلمة توجه للحضور، "انتم متمسكون بالمبادئ والتوابت وبمعرفة ركائز الوطن وتاريخ رجالات الوطن الكبار وقضية هذا الوطن، رغم كل الأعاصير والعواصف التي هبت عليه وعلينا وكانت أياما صعبة مريرة وكان اليوم المشؤوم في السادس عشر من آذار، اليوم الذي نفذ فيه قرار الحقد والقتل فتوهموا انهم انتقموا من عقل هو لا يغيب، وإلى جانب هذه الجريمة سقط أبرياء ليسوا مسؤولين هم والأهل وأبناء المنطقة الكرام عن تلك الجريمة. ما حصل كان المقصود فتنة وكان المقصود تعميق الجرح، وكان المقصود إشعال الحرب، الدم ثقيل وغال، لكننا تعاملنا معه بأمانة التعامل مع دم معلمنا وقائدنا ورمزنا لأنه كان يحبكم ويحب منطقتكم وأهلها ويتفاعل مع الجميع ويستوعب الجميع، فمهما بلغ الخلاف السياسي حدته صاحب هذه الذكرى كان يعرف الحدود وكان يعرف لبنان وحدوده الجغرافية والسياسية الحاضرة والمستقبلية، وحدود لبنان الوطن التنوع الموحد المتكامل بطاقات أبنائه، الوطن الذي حمل همومه من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، في الحدود الجنوبية شاهدنا تلك القامة العملاقة الكبيرة على تلال كفرشوبا وفي مزارع شبعا وفي كل منطقة من مناطق الجنوب كان يصول ويجول بين أهل تلك المنطقة الكريمة الأبية يدعو الدولة إلى حمايتها وإلى تقديم كل العون لها ولأبنائها ويدعو لبناء المستوصفات والملاجئ والمؤسسات لتعزيز صمود الناس في وجه الإحتلال الإسرائيلي الذي لم يكن يرى غيره عدوا لنا في لبنان".

أضاف: "كان يريد حماية لبنان بعزة وكرامة وعنفوان، وأن يضمن الإستقرار والأمان فيه من هذا العدو المتربص بنا جميعا، والذي قرأ منذ اللحظة الأولى كمال جنبلاط معنى إغتصاب فلسطين وقيام دولة الإرهاب الإسرائيلي على أرضها، كنا نراه في الوقت ذاته في عكار، في الحدود الأخرى وفي البقاع الأوسط وفي الشمال والغرب وفي الجبل بكل مناطقه وفي الساحل وفي قلب العاصمة بيروت يحمل قضايا واحدة و هموما واحدة، ينادي الناس لكي تكون الإهتمامات واحدة لأن قضايانا واحدة في العيش، في الحياة اليومية في المدرسة في الجامعة في الصناعة في المعامل في المؤسسات، كان رمز كل القضايا الوطنية بكل ما للكلمة من معنى، وكان الجبل في فكره وفي عقله أساس هذا البلد وكان يعرف تماما ميزان البلد وكيف يجب وينبغي أن نحافظ عليه مهما كانت الخلافات السياسية كبيرة بيننا، كان لبنانيا وطنيا بكل ما للكلمة من معنى وصاحب الرؤية الإصلاحية الوحيدة في هذه المنطقة ليس على مستوى لبنان فحسب".

واردف: "خرج أحد المفكرين الفرنسيين المعروفين التارخيين في العقود الماضية ليقول لحظة إغتيال كمال جنبلاط "إنه آخر رجال الدولة بل رجل الدولة الوحيد في المنطقة العربية"، كنا نعلم أننا أصبنا بإغتياله نحن كحزب وكمنطقة، وأن ما جرى يؤسس لمرحلة خطيرة جدا وللأسف تأثرنا كثيرا وتحقق الكثير من هذا الشيئ، لكن لم يكن يعلم آخرون وكثيرون أن فينا إرادة لا تكسر وأن فينا عزيمة لا ترد ولا تصد، وأن إيماننا بهذا الرجل ومشروعه وعقله وفكره وجهاده ونضاله وأن إلتزامنا بدمائه هو الضمانة بأن نستمر".

واضاف: "ها نحن بعد أربعين عاما نقول للجميع، كان هنا وكنا معه غاب عنا ونحن هنا باقون هنا وسنبقى هنا، كيف لا وقد إستلم الراية رجل مقدام، شجاع، أمين، أبي، كريم، وطني، وقف في أصعب المعارك، كان له مواقف عز في كل الساحات، كان رجل المهام الكبرى رجل التحديات الكبيرة، كان رجل القرار، كان رجل الإنتصار وإنتصارنا كان بكم ومعكم ولأجلكم ومن خلالكم وفي هذا اللقاء يتأكد إنتصارنا أيضا بعد كل الجراح التي أصابت جسدنا في لبنان أو في هذا الجبل".

وتابع: "نحن واجهنا الكثير من التحديات والكثير من المتاعب والمصاعب، لكن كان إصرارنا وكان خيارنا وكان قرارنا أن لا رصاصة في العالم ولا قوة في العالم تقفل مدرسة أسسها عالم كبير هو كمال جنبلاط. قدموا كل أنواع السلاح، أستخدموا كل أنواع السلاح في حقدهم ضد الآخرين وصفحوا أنفسهم وسياراتهم ومقراتهم بكل أنواع وتقنيات التصفيح لكننا كنا نعلم أن ليس في الحياة أي قوة، أي مصنع، أي إرادة يمكن أن يصفح ويحمي من لم يعطه الله عقلا وإرادة وكفاءة وقوة في النفس وإيمانا بقضية محقة عادلة لديه كل الإستعداد للدفاع عنها، محصنا بأوفياء، بكبار، بصادقين، بمناضلين، برجال أشداء أعزاء، آمنوا بهذه القضية وبهذا الفكر وبهذا العقل وبهذا المنطق، هكذا زرع كمال جنبلاط بعد أربعين عاما، هؤلاء هم أبناؤه وشبابه وأحفاده ورفاقه الكبار الذين كانوا حوله والذين جاؤوا بعده وأكملوا المسيرة مع من حمل الراية بعده، هؤلاء هم الناس الأوفياء في كل المناطق اللبنانية يشهدون لتاريخه، أنه كان الرمز الأول المدافع عن سيادة البلد وعن وحدته، وتنوعه وعن كرامته وحريته وحرية كل الناس في البلد، لأنه كان حرا في ذاته وكان يريد الحرية لكل الناس بذلك كان كمال جنبلاط شهيد الحرية".

وتطرق العريضي الى الوضع السياسي العام، وقال: "كان كمال جنبلاط رجل دولة يريد حماية القضية الفلسطينية وينبه الاخوة الفلسطينيين الى اي تجاوز في لبنان، ولا يقبل الانزلاق الى اي صدام، وبين الادارة والارادة جسد كمال جنبلاط هذا المثال الكبير وكان يريد مثل هذه الارادة كي لا يساء الى الاحلام الكبرى. اليوم بعد 40 عاما من قلب القدس وساحة المسجد الاقصى ترفع التحية لكمال جنبلاط. باسم الحزب وكل المؤمنين بهذه القضية نوجه التحية الى جميع الفلسطينيين والاطفال الذين يواجهون بقلم الرصاص اعتى قوة عسكرية. فستبقى فلسطين قضيتنا والقدس قبلتنا ويبقى الصراع مع اسرائيل".

أضاف: "اليوم في واقعنا الداخلي نعم كانت حرب اليمة لا يتوهمن احد انه انتصر ولا نزال تحت اوزارها. الاهم اننا كنا حتى في غمار الحرب نرصد اللحظة لصلح او اتفاق ومبادرة، عادوا اخوة كراما الى ارضهم وهذه ليست منة من احد ولم تتحقق من سنوات بل اطلق مشروع تنفيذها وكانت لا تزال الحرب عام 89 ودفع الحزب ثمنا من احد قادتهم وهو من مؤسسي منظمة الشباب التقدمي عنيت الشهيد الكبير انور الفطايري، ولم نتردد بل اصرينا بان الهدف لا بد ان يتحقق. ويوما قال وليد جنبلاط "انتظر شريكا ولحظة لانقاذ لبنان والجبل"، كانت ظروف لكن الثابت كان بان الجبل يجب ان يعود وكان لرجل ادرك معنى التنوع وكرامة لبنان ومعنى التوازن والوطن ولا يتوفر الا بمناعة الجبل ووحدتهم انه البطريرك صفير الذي رسخ مع وليد جنبلاط المصالحة. انزع كثيرون لكن المسيرة استكملت، ثم اتى البطريرك الراعي لتعميق جذور المصالحة وزيارات من فخامة الرئيس ميشال عون، وقيادات القوات، الاحرار والكتائب، ولا ننسى ان يدفن داني شمعون في دير القمر".

وقال: "نريد الحفاظ على المصالحة وتوفير كل الحماية، والمصالحة ليست بين طائفتين بل متنوع بالامس كان مشهدا وطنيا عربيا لتدشين المسجد وتدشين الكنيسة ولا نرى هذا المشهد الا في المختارة التي تعرف تاريخ لبنان، وهذه امانة ووصية. وعندما نقارب قضايانا السياسية، موضوعان يشغلان اللبنانيين قانون الانتخابات وسلسلة الرتب والرواتب. فقانون الانتخاب كنا مطمئنين وربما ساوركم قلقا لكن نحن ذهبنا الى حوار ونقاش علمي للوصول الى قانون يكرس التنوع والتعدد والشراكة ويؤسس الى تطبيق اتفاق الطائف، مجلس نيابي خارج القيد الطائفي ومجلس شيوخ لتبديد هواجس الطوائف. تبين للجميع ان المشكلة ليست عندنا ولم نكن ننتظر ارضاء من احد. ثمة مشاريع قدمت من قوى ورفضت من قوى حليفة لها. المسألة ليست حسابية بل سياسية تعالوا لنتفاهم اذا كان من نية صادقة. لكن وصل الامر اليوم الى درك كبير، لكن موقف وليد بك والحزب عدم الدخول في السجالات، بل نريد المحافظة على التنوع وروحية الشراكة، ولسنا مرتاحين الى التأخير في ايجاد القانون والتمديد فضيحة بعد انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة، يجب الاتفاق على قانون يمهد لمسيرة سياسية جديدة، ومن غير الممكن الوصول الى فراغ وانقسام، والاتفاق يكمل المسيرة وهي مسؤولية كل الاطراف في لبنان. نريد لبنان موحدا والميزان دقيق بحاجة الى كبار والى شركاء بعقل المصالحة للخروج من الازمة التي نعيش".

وتوجه الى الشباب: "ان مشاكلكم واحدة مع باقي شباب لبنان، فلتكن الاهتمامات بينكم واحدة، خرجنا من الحرب ونريد الذهاب الى مؤسسات وطنية وتعزيز مؤسسات القوى الامنية وتلتزم بدورها حيث تمكنت في تعاونها من انجازات في حماية اللبنانيين. اليوم موضوع سلسلة الرتب والرواتب والامر يشمل كل الموظفين من كل المناطق، لذلك يجب ان تكون النظرة واحدة، والتعاون لتحقيق مطالب الناس. وكان نقاش في المجلس النيابي مشهدا معيبا اثناء النقاش وبعد رفع الجلسة وليس ثمة مسؤولية في كل ما للكلمة من معنى في مقاربة الامور، كثيرون يجنحون تحت الشعبوية ويقولون لنا نحن تحت الامر الواقع، كلما ندخل الى المجلس نفتقد لكمال جنبلاط الذين يرفعون اصواتا ذات قيمة والتمثيل السياسي وليس التمثيل على الناس، نحن ليس هكذا نتصرف مع الناس تدار الامور ونوافق على انفاق بمليارات ولا نملك جزءا منها، نحن لا نفعل ذلك وكنا نسمع بالقاعة ذاتها، كثيرون يهددون ان ثمة هدرا وفسادا وتهربا من الضريبة، ويردون زيادة الضرائب على الناس لا، نحن قلنا مع السلسلة لانها حق هي حق للناس وواجب علينا، ولكن ان نذهب الى اقرار سلسلة يجب ان تتلازم مع تأمين واردات ثابتة وليس وهمية".

وتحدث عن دور اللقاء الديموقراطي في هذا الخصوص، "لكن النقاشات في المجلس النيابي كانت صعبة حول التهريب، من يقوم بالتهريب سوى اشخاص محميين؟ ما جرى في موضوع السلسلة هو ارضاء لهذا وذاك وهروب الى الامام في استحقاق انتخابي مطروح. نأمل عودة النقاش الى العقلانية، اما تأمين الموارد ثابتة واما سنعرض الناس الى مشكلة اقتصادية وكارثة اجتماعية".

وختم: "ما صدر عن شركائنا في التيار الوطني الحر وما صدر من قيادات ومواقف تجتمع على فكر هذا الرجل، وعلى احتضان احياء الذكرى، بهكذا مواقف نحترم بعضنا البعض فيبقى لبنان كبيرا، وهذا منال الزعيم وليد جنبلاط الذي امضينا معه 40 عاما من النضال في اصعب التحديات، الذي حمل الراية على الدم يسلم الراية في السلم بعقل وارادة المصالحة، هؤلاء القادة نعتز بهم في كل المحطات والساحات والمواقف والمراحل هو تاريخنا وسجلنا والكرامة والشهامة والوفاء وامانة الشهداء وامانة كمال جنبلاط".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة