"حزب الله".. توزيع الدوائر عملية انتقام من فرنجية

باتت هناك قناعة عامة، وبعد تجاوز الموعد القانوني لدعوة الهيئات الناخبة، وتحديد الأيام الانتخابية، أن الفراغ في المجلس النيابي، وعلى أبواب موسم الصيف الذي تراهن عليه القطاعات كافة، أن يكون مختلفا خليجيا، عن السنوات الفائتة، لابد أن يفضي إلى أزمة كبيرة تهدد المؤسسات الدستورية برمتها.

وقد بدا من لقاء وزير الدخلية نهاد المشنوق مع رئيس الجمهورية ميشال عون أن هذا الأخير مصر على موقفه، لا لقانون 1960/ 2008، ولا للتمديد إلا في حدود تقنية ضيقة، ولا للنظام الأكثري حتى لو استدعى ذلك الفراغ، ما يعني حتمية النسبية. الاتجاه الآن إلى شكل جديد للقانون المختلط. وهناك رفض من تيار المستقبل كما من حركة "أمل" و"حزب الله" لما ورد في طرح وزير الخارجية جبران باسيل في شأن اعتماد المشروع الأرثوذكسي (كل طائفة تنتخب نوابها) في الجزء من المشروع الذي تجري فيه الانتخابات وفق النظام الأكثري.

كما أن هناك تحفظا على توزيع الدوائر، لا سيما جعل قضية زغرتا وبشري والكورة والبترون والمضنية المنية دائرة واحدة، ما اعتبره – "حزب الله" عملية انتقام من النائب سليمان فرنجية الذي تتمركز قاعدته الشعبية، بصورة أساسية، في قضاء زغرتا.

وتتحدث المعلومات عن أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري "يجوجل" حاليا بعض الأفكار التي يمكن أن تشكل مدخلاً لقانون انتخاب توافقي. على كل، هذا الأسبوع متروك لاتصالات تمهيدية. الحريري إلى القاهرة وباسيل إلى واشنطن. وإذا كان البعض قد راهن على لقاء يجمع رئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ما يمهد السبيل أمام الكثير من العقد، لا سيما في ما يتصل بقانون الانتخاب، فقد حسم الحريري هذه المسألة بالقول "إن الظروف غير ملائمة" لعقد اللقاء، وما يجمعنا، حاليا، المشاركة ضمن الحكومة الواحدة والإجماع على رفض الفتنة المذهبية.