ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأخويات اليوم في بكركي، عاونه النائب البطريركي العام حنا علوان والمطارنة: ميشال عون، جوزف طوبجي وعاد ابي كرم ولفيف من الكهنة، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الدكتور نبيل شديد، السفير البابوي غابريال كاتشيا، ممثل قائد الجيش العميد بسام ابراهيم، ممثل المدير العام للامن العام الوزيرة السابقة أليس شبطيني وحشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "مغفورة لك خطاياك! قم احمل سريرك واذهب إلى بيتك"(مر 2: 5 و11)، وقال: "إن الرب بعمله الرحوم والمحب يترك لكل مسؤول في الكنيسة والمجتمع والدولة مثالا، ويوجه نداء لشفاء الأشخاص والجماعات من المعاناة التي تؤلمهم. في رسالتي الراعوية العامة التي أصدرتها أمس وهي بموضوع "خدمة المحبة الاجتماعية"، رسمت الطريق الذي تسلكه كنيستنا المارونية على مستوى هذه الخدمة، لكي تضاعف جهودها ونشاطاتها الواسعة. ونوجه النداء اليوم إلى المسؤولين في الدولة اللبنانية، في البرلمان والحكومة والوزارات والإدارات العامة والقضاء، ليبادروا إلى إنهاض شعبنا اللبناني من معاناته: الفقر والبطالة وقلة فرص العمل والتجويع وضآلة المعيشة، وعبء التعليم والاستشفاء والسكن، وثقل الحرمان والظلم وانتهاك الحقوق، واستبداد النافذين، وفرض الخوات. "
وسأل الراعي "هل يجب أن يستمر الشعب اللبناني، بكل فئاته، في حالات تظاهر واعتصام وإضراب ليسمع المسؤولين صوت معاناته؟ ولا من سميع ومجيب! لا يستطيع المسؤولون السياسيون القيام بأية مبادرة ما لم يتجردوا من مصالحهم ويتحرروا من مكاسبهم، التي تأتي على حساب الخير العام ومال خزينة الدولة. هذا هو مكمن فشل البرلمان والحكومة من إقرار قانون عادل وشامل وميثاقي للانتخابات، وإصدار الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب المرتبطتين بالإصلاح الإداري وإعادة مال الدولة إلى الخزينة من براثن الفساد والمفسدين والتهريب والهدر العشوائي وفقا لمصالح ولمنافع النافذين".
وتابع: "الرجال الأربعة يقدمون لنا أمثولة في الإيمان ومثالا. إيمانهم علامة ثقة بالمسيح وبقدرته، لا يخامرها أي شك؛ وعلامة رجاء أكيد لا يتزعزع؛ وعلامة حب كبير بلغ إلى التضحية بسطح البيت الذي يمكن إصلاحه، فهو في خدمة الإنسان، لا الإنسان في خدمته. إنه إيمان يدل على قيمة الإنسان وحياته وحقه بالصحة الكاملة. وهذه أمثولة لعالم اليوم حيث يستباح القتل والإعتداء على حياة الإنسان وجسده وكرامته وحقوقه.
فعل إيمانهم هو بالحقيقة صلاة صامتة، لا كلام فيها، بل ناطقة ومعبرة بالأعمال. إنها صلاة تشفع من دون كلمات. هذه الصلاة هي من صميم حياة الكنيسة والجماعة المؤمنة. الله يريدنا أن نصلي بعضنا من أجل بعض".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News