عقد وزيرا الدفاع الوطني يعقوب الصراف والاعلام ملحم الرياشي مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم، في قاعة العماد نجيم في اليرزة، لمناسبة إطلاق الحملة الوطنية التذكيرية للتوعية من مخاطر الالغام والقنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة، في حضور ممثلين عن المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام واللجنة الوطنية للالغام والمنظمات الدولية المانحة وعدد من المصارف وكبار الضباط.
وبعد عرض فيلم ترويجي عن حملة توعية على الالغام والقنابل العنقودية غير المنفجرة في 4 نيسان، قال الرياشي: "أشكر معالي الوزير الصراف واشكركم على دعوتكم لي للمشاركة معكم في هذه المناسبة الفرحة، والحزينة جدا، لانها تعبر عن رفضنا للغدر، غدر الحرب في فترة ما بعد الحرب. الغدر المستدام في حق الناس والاطفال والشباب بواسطة الالغام او القنابل العنقودية التي تمنعها وترفضها كل الشرائع".
أضاف: "المواطنون يعتقدون بأن الامان والامن متكاملان، وهذا صحيح، لكن الامان ما بعد الحرب بحاجة الى توعية كثيرا وبالتالي تضافر جهود الكل منعا لغدر الالغام بحق الناس والاطفال والشباب".
وتابع: "أنا اليوم في هذه المناسبة، أضع كل قدرات وزارة الاعلام بين يدي معالي الوزير وبين أيديكم لدعم حملة توعية وطنية كاملة لمواجهة هذا الخطر اللئيم والخبيث المزروع في أرضنا وفي كثير من بلدان العالم، والذي يقتل بصمت أو يشوه بصمت أو يترك أجيالا لم تكن تنتظر الا الفرح بعد الحرب، تتعرض لهذا الغدر وتقتل او تشوه أو تعوق بسببه".
وختم: "نعمل يدا بيد لرفع الغدر عنا، ولزرع الامان في ربوع كل لبنان".
بدوره، سأل الصراف: "لماذا لا يعتمد في الموازنة بند خاص يدعم المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالالغام؟". وأشار الى أنه "في الموازنة التي أقرت هذا العام أقر مشروع قانون برنامج بقيمة خمسة ملايين دولار على فترة خمس سنوات لدعم هذا المشروع".
وقال: "تتساءلون لماذا يتم إطلاق هذه الحملة بالاشتراك بين وزارتي الاعلام والدفاع.السبب أن لوزارة الاعلام مهمتين أساسيتين: الاولى توعية المواطن والحيطة وتعريفه بالاعمال التي يجب اتباعها تفاديا لمخاطر الالغام، والثانية دعم موقف المؤسسات الوطنية العامة والخاصة للمساهمة في تحويل الرأي العام ليس اللبناني فقط بل الدولي أيضا، في ما خص استعمال الالغام والقنابل العنقودية".
وتابع: "مرة أخرى يجب ان نعترف بأن اسرائيل تخطت القوانين الدولية بعدما استخدمت في العام 2006 قنابل عنقودية منتهية الصلاحية مما يحولها الى ألغام. لذا، يأتي إطلاق هذه الحملة المشتركة بين الالغام والقنابل العنقودية لتوجيه رسالة تؤكد مخالفة اسرائيل للقوانين الدولية والمواثيق. وهنا أريد ان التذكير بأن اسرائيل لم توقع المعاهدة الدولية للحد من القنابل العنقودية".
وردا على سؤال، قال الصراف: "يد هذه الوزارة بالذات ممدودة لكل اقتراح تتقدم به أي جهة خاصة او رسمية يقلل من ضرر الالغام والقنابل العنقودية. ومن جهتي، أنا موافق على تبني اي مشروع تحفيزي يساعد في تمويل او دعم هكذا مشروع".
وقال الرياشي ردا على سؤال عن الجرحى الذين يسقطون جراء الالغام وتقديم شكوى ضد اسرائيل في المحافل الدولية: "الموضوع مهم جدا، انما المرجع هو وزارة العدل وبعدها وزارة الخارجية، واذا كان هناك ملفات فيمكن تكليف محامين للمساعدة في إعدادها".
وردا على سؤال قال الصراف: "ان عملية توثيق وتأكيد الخرائط وتوثيق الالغام وطريقة التخلص منها تمت وفق النظم والقوانين الدولية، بأن يصدر مع كل لغم يزال تقرير ليستخدم كوثيقة قانونية في حال المقاضاة أمام المحاكم الدولية. لبنان رفع عام 2006 شكوى الى الامم المتحدة في ما خص التلوث البيئي، ولاول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي تتجرأ دولة عربية على رفع شكوى رغم الحظر، وقد نجحنا بها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News