اغتنم رئيس الحكومة سعد الحريري فرصة اجتمام الدول في المؤتمر الدولي الذي ينعقد في بروكسل حول مستقبل سوريا, لرواية قصة "عبدالله".
وقال الحريري ان عبدالله هو مزارع لبناني, يعيش مع زوجته واولاده الخمسة في كوخ صغير في عرسال قرب الحدود السورية. وفي احد الايام من العام 2011، طرق 4 اطفال رضع وذويهم باب عبدالله طلبا لمأوى هربا من الوحشية التي تشهدها سوريا.
واضاف الحريري: نحن نعرف جيدا معنى هذا الشعور وكم هو ظالم, لأننا سبق ومررنا بظروف مشابهة, ولم تظهر اي دولة السخاء الذي اظهره لبنان، نظرا لوضعنا الاقتصادي والسياسي والتحديات التي واجهناها طوال السنوات الماضية.
وتابع الحريري: لكنني أخشى أن لا يتمكن لبنان من الاستمرار, فهو لن يستمر في تحمل عواقب دعمه استضافة 1،5 مليون نازح سوري على اراضيه، ما لم يتم وضع خطة جديدة حيز التنفيذ. سائلا "ما هي الطريق التي يجب ان نسلكها؟ الأمر متروك لكم لتحديد كيف ستستمر قصة عبد الله، فإما ان تسلك مسار الأمل أو مسار اليأس ."
واردف الحريري "يمكننا معا الاستثمار في الامل واسير في الرؤية التي وضعتها الحكومة اللبنانية, والدخول في عصر النمو والاستقرار والتطور حيث يتلقى السوريون التعليم والتدريب ويكونوا مجهزين للمساهمة في مستقبل بلدهم. أو يمكننا أن نستسلم للياس والسماح للفقر والبطالة في لبنان بالازدياد... ونكون بذلك ندفع النازحين السوريين إلى مزيد من انعدام الأمن والضعف إلى التطرف وما هو أسوأ أخشى أن زيادة التدهور الاقتصادي وانعدام الأمن قد يدفعان على حد سواء اللبنانيين واللاجئين السوريين إلى ايجاد ملاذ أخرى."
وقال الحريري "أقف امامكم هذا الصباح لأسألكم الاستثمار في الأمل، تماما كما فعل لبنان, وضعنا استراتيجية للتعامل مع تداعيات الأزمة السورية لوضع لبنان مرة أخرى على طريق تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. أدعوكم اليوم للاستثمار في السلام و "دعم استقرارنا"."
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News