اقليمي ودولي

placeholder

الشرق الاوسط
الاثنين 17 نيسان 2017 - 09:06 الشرق الاوسط
placeholder

الشرق الاوسط

هل يمكن منع استخدام الإرهابيين الشاحنات كأداة قتل؟

هل يمكن منع استخدام الإرهابيين الشاحنات كأداة قتل؟

كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" عن ما اذا كان بالامكان منع استخدام الإرهابيين الشاحنات كأداة قتل، فقالت : نيس، ثم برلين، ثم لندن، والآن ستوكهولم. فعلى مدار العام الماضي، باتت الهجمات الإرهابية باستخدام المركبات حقيقة مؤلمة للحياة في أوروبا. وتبدو تلك الهجمات وكأنها قد راقت لمن يريدون أن يصبحوا سفاحين، ففي أغلب الدول الأوروبية يعد الحصول على شاحنة أسهل من الحصول على سلاح أو متفجرات، وأحياناً تصبح الشاحنة أكثر فتكاً.

وأضافت الصحيفة " فجماعات مثل "داعش" و"القاعدة" تنبهت إلى أن استخدام سيارة قد يكون سلاحاً فعالاً لإلحاق الأذى بالمدنيين. وبالنسبة للسلطات، تمثل تلك الهجمات مشكلة كبيرة، إذ إنه من الممكن حظر الأسلحة والمتفجرات، فيما تعتبر الشاحنات ذات أهمية كبيرة بالنسبة لسكان المدن. ولذلك، كيف لك أن تحمي مدينة من هجوم كهذا؟ هناك حل شائع الاستخدام، لكنه ليس الحل الكامل. فمنذ تسعينات القرن الماضي، شرعت كثير من المدن في أميركا الشمالية وأوروبا في وضع العوائق المصممة لإيقاف السيارات التي تسير بالقرب من مكان قد يشكل هدفاً للعمليات الإرهابية".

وتابعت "سبق تلك الإجراءات ظهور الهجمات باستخدام المركبات، ولذلك فقد كانت مصممة للتعامل مع السيارات المفخخة، مثل تلك التي استخدمت في مهاجمة السفارات الأميركية بشرق أفريقيا عام 1998. وعندما استخدمت تلك الموانع في واشنطن للمرة الأولى، كان أغلبها صلباً، حيث كانت تعتمد في مكوناتها على الكتل الإسمنتية الضخمة، مثل حواجز "نيوجيرسي" التي نراها حول الآثار والمباني الحكومية. كانت تلك الموانع تؤدي الغرض، لكن ليس بشكل مثالي، وكان أنسب وصف لها ما ورد في مقال الكاتب بنجامين فورجي الذي نُشر في صحيفة "واشنطن بوست" عام 1998، تحت عنوان: "هل الأمان يعني القبح؟".

وأشارت الى انه "منذ ذلك الحين، تسببت بعض التطورات في أن تجعل تلك الموانع تستقر في مكانها لفترات طويلة، غير أن بعض الأعمدة القصيرة الدائمة الأكثر أناقة ربما ساهمت بالفعل في منع عدد من الهجمات الإرهابية. فعلى سبيل المثال، في الهجوم الذي استهدف مطار غلاسكو، عام 2007، باستخدام شاحنة معبأة بأسطوانات الغاز، كانت تلك الأعمدة القصيرة هي ما منعت سير الشاحنة تجاه صالة الركاب، وبالتالي منعت حدوث كارثة كانت ستؤدي إلى وجود قتلى وجرحى من المدنيين".

ولفتت الى أنه طفي الولايات المتحدة، جرى تركيب الأعمدة القصيرة المقاومة للاصطدام والهجمات خارج المباني العسكرية والحكومية والمباني الحيوية وغيرها من المرافق ذات الطبيعة الأمنية، بحسب "المعهد الوطني لعلم البناء". وجرى اتخاذ إجراءات مماثلة في دول أخرى، مثل بريطانيا، حيث ثبتت الأعمدة القصيرة والحواجز نفسها، بهدف إيقاف شاحنة يبلغ وزنها 7 أطنان، وتسير بسرعة 50 كم في الساعة. وغالباً ما يراعي تصميم هذه الموانع طبيعة البيئة التي صممت من أجلها. وحالياً، تتنكر هذه الموانع في صورة أواني الزهور وحوائط الزينة، أو حتى بعض المنحوتات، وأوضح مثال على ذلك أعمدة الزينة القصيرة الموجودة خارج حي المال بنيويورك سيتي. وهناك ذلك النوع من الأعمدة القصيرة المخبأة تحت الأرض التي لا تخرج سوى عند الحاجة، وهي شائعة أيضاً. فالهدف هو توفير الأمان من دون تشويه صورة المدينة بجعلها تبدو أشبه بالحصن".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة