المحلية

ميشال قنبور

ميشال قنبور

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 18 نيسان 2017 - 15:54 ليبانون ديبايت
ميشال قنبور

ميشال قنبور

ليبانون ديبايت

إستنزاف رصيد نصراللّه المسيحيّ

استنزاف رصيد نصرالله المسيحي

ميشال قنبور ناشر "ليبانون ديبايت":

دخلت البلاد في كباش طائفيّ مسيحيّ شيعيّ نتيجة الاختلاف في مقاربة قانون الانتخاب عكسته بصدق وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل اصدق بعض الصحف التي لم تخجل من العودة الى انتهاج خطاب طائفيّ تحريضيّ يشبه كاتبيه ويشبه حتماً من يوقّع لهؤلاء "الكتبة" شيكاتهم عند نهاية كلّ شهر، فالقرار لمن يضع يده في جيبه وما على صاحب القلم "السيال" سوى النثر.

اثبتت السّنوات الاحدى عشر منذ توقيع وثيقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيّار الوطني الحرّ"، أن هذا الاتفاق أسّس بالفعل لحقبة قلّ نظيرها في العلاقة الشيعيّة المسيحيّة ظهرت أولى نتائجها في الوقفة التاريخيّة والوطنيّة من قبل العماد ميشال عون في حرب تمّوز الى جانب السّيد حسن نصراللّه وصولاً الى وفاء الأخير بوعده وتحقيق مطلب مسيحيّ بتوازن السّلطات وإنتخاب من يمثّل المسيحييّن للرئاسة الاولى.

وتزامن تفاهم التيّار - الحزب مع "غزوة الاشرفيّة" في الخامس من شباط ٢٠٠٦ وما رافقها من عنف طال كنيسة مار مارون تسبّب به متشدّدون سنّة.

انسحب اتفاق مار مخايل على القواعد الشعبيّة المسيحيّة والشيعيّة، حيث كان التفاعل الايجابي هو الطاغي وغابت التوتّرات بين المناطق المتداخلة للفريقين الا في حالات نادرة، ولكن بعد ٤٠٠٠ يوم من عمر وثيقة التفاهم استطاع تفاهم "معراب" وقانون الانتخاب ان يفعل ما عجزت عنه تحديّات السّنوات الماضية.

يتّفق الجميع على ان "حزب الله" وبغض النظر عن شكل القانون وتقسيماته، لم ولن يتأثّر نظراً للأسباب المعروفة ولكن الحزب يخوض معركتين اساسيّتين وهما معركة حلفاءه المسيحييّن والاهم معركة ضرب والقضاء على تفاهم "معراب" وهو طفل يتلمّس خطواته الاولى قبل ان تشّد الايام من عوده.

في قراءة لما يجري منذ بداية الكباش حول قانون الانتخاب راكمت مختلف القوى من انتصاراتها، حيث اكد "تيّار المستقبل" اعتداله وتفهّم هواجس المكوّنات الأخرى وقدّم تنازلات وصلت الى القبول بمختلف الصيغ الانتخابيّة، وأكمل رئيس مجلس النواب نبيه برّي العمل على وضع العصيّ في دواليب العهد وفاءً لوعده بانه لن يسمح لحكومة العهد الاولى بالعمل كون انتخاب عون تمّ من خارج سلّة التفاهمات، وزاد طرفيّ "تفاهم معراب" من رصيدهم الشّعبي بعدم التفريط بمطلب مسيحيّ مزمن يتمثّل بقانون انتخاب يؤمّن صحة التّمثيل.

وحده "حزب الله" والسّيد نصرالله راكما خسائرهما في عمليّة استنزاف لعلاقته الاستراتيجيّة بالمكوّن المسيحيّ، ولكن الى متى؟ وهل هو قرار متّخذ بالتّسليم أن تفاهم "مار مخايل" تمّ مع تيّار ميشال عون وليس مع تيّار جبران باسيل؟ وهل من الحكمة في ظلّ التهديدات الإسرائيليّة الانزلاق الى توتّر السّيد بغنى عنه؟ والاهم لماذا لم تلتزم بعض الأقلام "الملتزمة" بالتعاميم بعدم التعرّض لرموز "التيّار الوطنيّ الحرّ"؟ والف هل وهل أجوبتها لن تبقى طيّ الكتمان بعد ١٥ آيار.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة