تنبؤات مثيرة لرمز إيراني محافظ حتى 2025

مع اشتداد المنافسة وحرب التصريحات النارية بين المتنافسين على كرسي الرئاسة في الانتخابات الإيرانية المرتقبة، شن قيادي بارز بتيار المحافظين هجوما مباشرا على العربية السعودية مؤكدا أن الهدف المباشر المطلوب بعد الفوز في الانتخابات هو "اجتثاث السعودية" .

وقال من يوصف بـ"منظر تيار المحافظين والحرس الثوري" الدكتور حسن عباسي، خلال إحدى فعاليات الترويج لمرشح المحافظين إبراهيم رئيسي التي تنشرها الصفحات المؤيدة، ومنها "قاصدان أزادي": "يجب أن تدركوا هذه النقطة، نحن أعلنا ذلك، ومجددا أيضا نكرر.. حتى اجتثاث آل سعود وتغيير الولايات المتحدة الأمريكية إلى جمهورية إسلامية، وتحويل البيت الأبيض إلى حسينية، وتدمير إسرائيل ، وحتى عام 2025 لن نترك هؤلاء في حالهم أبدا".

وهاجم عباسي تصريحات عمدة طهران السابق غلام كرباسجي التي انتقد فيها التدخل العسكري الإيراني في سوريا، وقال: "إن الذين يذهبون للمشاركة في المعارك والحروب تحت قيادة الجنرال قاسم سليماني ويُقتلون، لم يحصلوا على أية مناصب، ولكن ما يهمّ هؤلاء (تيار كوادر البناء) فقط هي الدنيا، فهم يخافون من صوت الطلقة، ولا يوجد بين تيار كرباسجي أي شهيد"، على حد تعبيره.

وأضاف عباسي: "العقوبات التي فرضت على إيران كانت بطلب من الإصلاحيين، وهم من طلبوا من أوباما فرض العقوبات الاقتصادية إبان رئاسة أحمدي نجاد، وبعد قدوم ترامب جدد الإصلاحيون طلبهم منه تشديد العقوبات الاقتصادية، بل وتوجيه ضربة عسكرية لإيران". وأكد عباسي على وجود رفض من قبل تيار الإصلاحيين في إيران للمشاركة العسكرية لقوات الحرس الثوري الايراني في سوريا، مضيفا أنهم "يرفضون وصف القتلى بالشهداء".

وتابع مخاطبا الحاضرين في إحدى أكبر الحملات الانتخابية قائلا: "تيار الإصلاحيين لديه مشكلة مع قضية الدفاع عن مزار السيدة زينب في سوريا، ولذا عليكم أنتم الشباب ألا تضحوا بمستقبلكم من أجل الليبراليين، والخميني نفسه قال إنه ما دام حيا فلن يسمح للبلاد بأن تقع في أيدي الليبراليين، ونحن لن نسمح كذلك".

وتوعد عباسي بإعدام زعماء التيار الإصلاحي الإيراني قائلا: "في القريب العاجل؛ خاتمي وموسوي وكروبي، سوف تتم محاكمتهم ومن ثم إعدامهم". ويرى مراقبون للشأن الايراني من الداخل أن فوز رئيسي مرشح المحافظين والحرس في الانتخابات الرئاسية الايرانية "سوف يدفع الإصلاحيين لاستخدام ضغط الشارع لمواجهة سياسة المحافظين".

ويخشى التيار الإصلاحي من رفع حدة التسخين الإقليمي والمواجهة مع السعودية في حال فوز رئيسي، نظرا لتبنيه، وتيار المحافظين مبدأ المواجهة العسكرية من منطلقات مذهبية.