هاشم: طرح الرئيس بري متقدم

أكّد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم أن «التأهيلي طوي وأصبح من الأموات الى الأبد»، وأشار الى أن «الرئيس بري قدّم ما لديه، واكثر مما توقّع البعض، والطرح الذي قدّمه الرئيس نبيه بري ما زال ساري المفعول حتّى تاريخ 15 مايو المقبل»، مؤكدا أنه «رغم كل ما يقال فحتى اللحظة، الطرح المتقدّم على ساحة المشاورات هو طرح الرئيس نبيه بري»، ومشددا على أنه «لن يكون قانون انتخاب جديد الا وفق النسبية وتزامنا مع انشاء مجلس الشيوخ»!

وقال هاشم، ان «جلسة 15 ايار جلسة تشريعية ولا علاقة لها بالتمديد لمجلس النواب، خصوصا أن التمديد ليس واردا بمفهوم الرئيس نبيه بري على الاطلاق»، لافتا الى أن «انعقاد الجلسة يتوقع على الظروف وما تحمله الأيام المقبلة وعلى تقدير الرئيس نبيه بري وما لديه من معطيات حول الجلسة».

وردا على سؤال حول امكان لجوء رئيس الجمهورية لاستخدام صلاحياته الدستورية مع رئيس الحكومة بطلب فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، قال هاشم انه «حتى الآن هذا الموضوع سابق لأوانه، وهو خاضع لآليات دستورية محددة ولصلاحيات دستورية يتمتع بها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وبالتالي فان الآليات الدستورية والظروف والمصلحة الوطنية هي التي تحكم في هذه الحالةٍ»، مؤكدا أن «لا مانع لدى الرئيس نبيه بري اذا اقتضى الأمر أن يلجأ رئيس الجمهورية لاستخدام هذه الصلاحية المكرسة له في الدستور شرط ان يخدم هذا الامر المصلحة العامة».

وعن امكان التوصل الى تفاهم انتخابي قبل موعد 15 مايو، قال هاشم أن التفاهم بات قريبا، وقد يتم قبل 15 مايو او بعده، فلبنان بلد التسويات والمفاجآت»، وأكد أنه «اذا كان لا بد من اتفاق فلا شكّ انه سيتم قبل 20 يونيو موعد انتهاء ولاية البرلمان»، مشددا على أن «شبه تفاهم عريض بات قائما على اعتماد النسبية وما يبحث اليوم هو تفاصيل تتعلق بتوزيع الدوائر الانتخابية والصوت التفضيلي وبعض التفاصيل التقنية المتعلقة بالقانون»، متوقعا ان «يتم الذهاب نحو تمديد تقني من ضمن قانون الانتخاب الجديد وألا تتعدى مدة التمديد الأشهر القليلة المعدودة».

وتمنّى هاشم أن «يتواضع البعض في بعض المواقف وان يتطلعوا الى المصلحة الوطنية ويركّزوا على كل ما يجمع ويوحّد ويبتعدوا عن كل ما يفرز ويقسّم خصوصا في ظل ما يجري من حولنا»، داعيا «الجميع للتطلع الى مصلحة الوطن والابتعاد عن بعض الأفكار المسمومة التي لا تأخذ الا الى الهاوية في القريب العاجل او البعيد»، ومؤكدا أنه «على كل أن يتحمّل المسؤولية من موقعه ووفق نسبية مسؤوليته».