في ذكرى الـ 17 لرحيل العميد ريمون إده, قال المحامي بول يوسف كنعان "تحل علينا اليوم الذكرى ال١٧ لرحيل ريمون اده، السياسي الآدمي، ورجل القانون والدولة، الحازم العادل، وصاحب الكف النظيف اينما حلّ، في مجلس الوزراء او المجلس النيابي او في الحياة الحزبية التي وضع لها نهجا وطنيا، قوامه حب الوطن والارض، وكأنه مجموعة رجال في رجل واحد، لا يتعب ولا يكلّ ولا يملّ، ليبقى للبنانيين مستقبل مشرق يليق بطموحاتهم واحلامهم."
واضاف "فرسم العميد الراحل خريطة طريق تقوم على التمسك بالسيادة والدولة، وترفض اي وجود غريب على ارض لبنان، فنادى بانسحاب الجيوش المحتلة عن ارض لبنان، السورية والاسرائيلية، لان مبدأ السيادة لا يتجزأ، ولأن بمقدور اللبنانيين ان يعيدوا بناء دولتهم وقدراتها، متى اتيحت الفرصة امام اصحاب الخبرة والشباب، من المؤمنين بدولة القانون وقيامة المؤسسات على اسس المحاسبة والشفافية."
واستذكر كنعان "ريمون اده في رحيله، وقد ترك السيرة والاسر الذي لا يمحى، وهو الذي منح لبنان واللبنانيين قانون الإثراء غير المشروع الصادر عام ١٩٥٣، و قانون البناء الفخم، الصادر عام ١٩٥٤، وقانون سريّة المصارف، الصادر عام ١٩٥٦، وقانون رفع الضريبة عن الاراضي الزراعيّة ١٩٥٩، وقانون اعدام القاتل، بالإضافة إلى قانون تنظيم أصول الماليّة العامّة وقانون النقد والتسليف، وغيرها من الاقتراحات والمشاريع التي هدف من خلالها الى تطوير مختلف القطاعات اللبنانية، ودعم السياحة والزراعة، والمحافظة على المال العام، وجذب الاستثمارات. كما كان متقدما في طرح الافكار الانتخابية التي تحافظ على النسيج اللبناني، واعطاء المرأة حقّها السياسي، واعادة وصل ما انقطع مع المغتربين واشراكهم في الحياة البرلمانية."
اردف "رفض ريمون اده اتفاف القاهرة، وايقن مخاطره على لبنان وسيادته وامنه ونسيجه، كما رفض والده من قبل الدخول الفلسطيني الى لبنان، هذا الوطن التعددي المتنوع الذي لا يمكن التلاعب بديموغرافيته وجغرافيته.... وفي المرتين لم يسمع كثيرون للغة العقل والمنطق، فكان ما كان."
وختم كنعان "في رحيل ريمون اده، نستحضر فكرة الدولة التي لا تقوم الا على العدالة والمساواة، على مكافأة المستحق، ومعاقبة المقصر ديموقراطيا، لتستوي الامور، وتستعاد الثقة. لذلك، وجب علينا، وبعد الخضات والمحن، دعم العهد الرئاسي الحالي، لان رأس الدولة يرسي نقلة نوعية على المستويات كافة، ومن الضروري الحفاظ على الامل في ضوئها، حتى لا تبقى دويلات المصالح اقوى من الدولة. "
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News