أمن وقضاء

placeholder

المستقبل
السبت 13 أيار 2017 - 14:59 المستقبل
placeholder

المستقبل

طلب من الحارس إشعال سيجارة وفرّ من سجن القبة

طلب من الحارس إشعال سيجارة وفرّ من سجن القبة

«هربت من السجن وتوجهت الى منزلي مباشرةً للاطمئنان الى والدتي المريضة، ثم عدت وسلمت نفسي».. هكذا وبكل بساطة وعفوية، روى السجين عبد العزيز ر. كيفية فراره من سجن القبة وعودته الى السجن لانه«لم يكن بنيتي الفرار انما فقط للاطمئنان الى والدتي»، ليعود ويسلم نفسه تلقائيا في نفس اليوم.

اما كيف تمكن من الفرار فقال«لعبتها ذكية، فعندما وصلت الى المدخل الرئيسي للسجن طلبت من الحارس ان يُشعل لي سيجارة وهو لم يطلب هويتي، فشكرته وغادرت».ويضيف السجين:«اثناء سوقي من المحكمة العسكرية الى سجن القبة غفوت على الطريق وعندما استيقظت كنت وحيدا في شاحنة السوق ومكبلا، فنزعت الاصفاد، كانت«الشراّقة» «مفتوحة كون المكيف كان معطلا فخرجت منها وفتحت الباب بشكل عادي». ويتابع قائلا:«لقيت نفسي بالحرية فكيف لا اهرب، وانا سرت على سور يؤدي الى الشارع وانما لم اقفز عن السور لان ثمة نقاطا للجيش اللبناني، وبوصولي الى الباب الرئيسي بادرت الحارس الى سؤاله امكانية اشعال سيجارتي لاقع عليه الطريق بعدم سؤالي عن هويتي، وهذا ما حصل انما انا سلمت نفسي في اليوم نفسه لانه لم يكن هدفي الفرار وانما الاطمئنان الى صحة والدتي المريضة».

حصلت هذه الحادثة قبل نحو عام، في ايار العام 2016، ليحال امس امام المحكمة العسكرية ستة عسكريين اتهموا بالاهمال بواجبات الوظيفة ومخالفة التعليمات العسكرية المتعلقة باصول سوق واستلام السجناء ما تسبب بفرار السجين عبد العزيز.

وافاد احد المدعى عليهم اثناء استجوابه امس امام المحكمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله انه كان رتيب خدمة ولم يكن مسؤولا عما حصل لانه كان يستلم السجناء محملا المسؤولية في ذلك الى دورية السوق. اما زميله فقال بانه كان بعهدته 11 موقوفا ويعاونه 3 عسكريين فقط في عملية السوق، واضاف انه بسبب ضغط العمل لم يقم بتعداد السجناء الذين كان يعيدهم من المحكمة العسكرية الى سجن القبة حيث كان هو رئيس الدورية وسائق الشاحنة في نفس الوقت.

اما كيف فر السجين فاوضح بانه بعد اقفال الابواب شاهدوه على كاميرا المراقبة يمر من امام العسكري على مدخل السجن ويفرّ.

وافاد مدعى عليه آخر بانه لا يعرف السجناء وهو كان حينها رئيس الحرس وان السجين فرّ من باحة السجن فيما هو كان في الداخل. واوضح عسكريان من المدعى عليهم انهما كانا من عداد دورية السوق.

وحكمت المحكمة مساء على العسكريين بالسجن 15 يوما، وهم كانوا نفذوا عقوبة مسلكية بالسجن سبعة ايام باستثناء واحد منهم الذي اطلق سراحه بعد احتساب مدة توقيفه السابقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة