الرهان على الخروج من الأزمة.. في الربع الساعة الأخيرة

رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب يوسف خليل، أنه وبالرغم من جدية المساعي واللقاءات للخروج من الأزمة، إلا أن العقبات مازالت كبيرة أمام ولادة قانون الانتخاب، معتبرا بالتالي أن الأسابيع المقبلة ستكون مفصلية وحاسمة، فإما أن يصار الى توافق حول شكل القانون ومضمونه، وإما أن تعود الأمور أدراجها إلى العمل بالقانون النافذ وهو ما سبق للبطريرك الراعي أن أشار اليه كمخرج دستوري صحيح، وذلك لتفادي تداعيات سقوط السلطة التشريعية في الفراغ القاتل للبلاد.

ولفت خليل الى أن لبنان قائم منذ نشأته على التوازنات الطائفية والسياسية، ويتأثر بشكل مباشر وغير مباشر بالتوازنات الإقليمية والدولية، الأمر الذي يُفسر صراحة أسباب تعثر ولادة قانون الانتخاب، وبالتالي فإن أي قانون انتخاب لا يزن التوازنات اللبنانية على المستويين الطائفي والمذهبي بميزان الجوهرجي، سيؤدي حكما الى انتخابات ناقصة وإلى اضطرابات بين اللبنانيين.

لفت خليل الى أن الرهان على الخروج من الأزمة هو في الربع الساعة الأخيرة قبل الفراغ، لأن كل من رئيس الدولة العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، حريص كل الحرص على عدم وقوع البلاد في المحظور، معربا بالتالي عن يقينه بأن الحل لا بد آت خلال الأسابيع القليلة المقبلة.