رندى: المقاومة عزنا وفخرنا

استقبلت بلدتا مشغرة وسحمر في البقاع الغربي، عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين السيدة رندى عاصي بري ورئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان اللذين امضيا يوما انمائيا وتربويا طويلا، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، بدعوة من مجلس ادارة مستشفى مشغرة الحكومي وبلديتي مشغرة وسحمر وادارة متوسطة سحمر الرسمية، تفقدا فيه عددا من المشاريع التي نفذها مجلس الجنوب في البقاع الغربي.

مشغرة
المحطة الاولى للسيدة بري وقبلان كانت في بلدة مشغرة تلبية لدعوة مجلس ادارة المستشفى الحكومي والمجلس البلدي في مشغرة، حيث اقيم للسيدة بري استقبال حاشد امام مدخل المستشفى الحكومي.

ثم اقيم في قاعة المستشفى الحكومي احتفال، حضره الى السيدة بري وقبلان النائب السابق ناصر نصرالله، رئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر، رئيس بلدية مشغرة جورج الدبس، قيادة المنطقة الثامنة في حركة "امل" اقليم الجنوب، مسؤول "حزب الله" في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي، راعي ابرشية مشغرة وعيتنيت وصغبين للروم الكاثوليك الاب زكي التن، لفيف من العلماء، ادارة راهبات مدرسة القلبين الاقدسين، وممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، رئيس مجلس ادارة مستشفى مشغرة الحكومي الدكتور عباس رضا، مسؤولة مكتب شؤون المرأة في حركة "امل" اقليم الجنوب عايدة كوثراني، حشد كبير من رؤساء المجالس وفعاليات وعائلات بلدة مشغرة.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم القى الدبس كلمة قال فيها: "وجودكم اليوم في هذا الصرح وفي هذا اليوم عشية عيد التحرير، خير دليل على وفائكم لهذه البلدة ولهذه المنطقة".

واشاد بالانجازات الانمائية التي تحققت في مشغرة والبقاع الغربي وابرزها المستشفى الحكومي ومركز الامن العام، لافتا الى ان "هذه المشاريع جميعها ما كانت لتتم لولا دعم الرئيس نبيه بري ومجلس الجنوب"، متمنيا "مواصلة هذا الدعم والرعاية لاستكمال تجهيز المستشفى الذي سيوفر الخدمات الاستشفائية والطبية لكل ابناء المنطقة".

بدورها، القت المربية جيزيل ابو خرما كلمة ترحيبية باسم مدرسة راهبات القلبين الاقدسين في مشغرة.

بري
والقت السيدة بري كلمة، اعتبرت فيها ان "التنمية لا تتحقق بلحظة انما بخطط وبارادة ووعي"، مؤكدة ان "كل ما نراه اليوم في كل الجنوب والبقاع الغربي وهو للامانة ما كان ليتم لولا تضحيات ابناء هذه الارض والمقاومين"، وقالت: "ان السلام الذي ننعم به اليوم هو بفضل المقاومة وتضحيات المقاومين الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل ان نبقى في ارضنا ومن اجل ان يبقى لبنان".

ولفتت الى ان "ما حصل من مشاريع انمائية في الجنوب والبقاع الغربي يمثل ثورة انمائية يقف وراءها مجلس الجنوب وبادارة من اناس اوفياء للارض والانسان وبتوجيه ودعم من دولة الرئيس نبيه بري".

وختمت بري كلمتها معلنة استعداد الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين "للتعاون مع مستشفى مشغرة الحكومي وتقديم كل ما تملك الجمعية من خبرات علمية وطبية واختصاصات من اجل تطوير العمل في المستشفى في سبيل خدمة اهلنا".

وأكدت بري انه "من غير المقبول الا يكون لدى ابناء هذه المنطقة الذين قدموا اغلى ما يملكون من اجل الوطن الا افضل الخدمات"، داعية الى "بناء صحة الوطن من خلال الحفاظ على صحة المواطن".

بعدها جالت السيدة بري وقبلان واعضاء مجلس ادارة المستشفى ورئيس بلدة مشغرة على اقسام واجنحة المستشفى مطلعة على احتياجاته.

سحمر
المحطة الثانية للسيدة بري كانت في بلدة سحمر، حيث زارت القاضي العلامة الشيخ اسدالله الحرشي الذي اولم على شرفها في دارته، بحضور قبلان، رباح القاضي ممثلا الحزب التقدمي الاشتركي، نصرالله، قائمقامي راشيا والبقاع الغربي نبيل المصري ووسام نسيبين، المسؤول التنظيمي لحركة "امل" في الجنوب باسم لمع، رئيس دائرة التعليم الرسمي في وزارة التربية هادي زلزلي، المسؤول التربوي لحركة "امل" في الجنوب الدكتور محمد توبة وفعاليات.

والقى الحرشي كلمة اشاد في مستهلها بالرئيس نبيه بري والسيدة بري وجهودهما، لافتا الى "اننا اليوم نكرم امرأة ليست امرأة تقليدية، هي امرأة عظيمة في امة عظيمة، مؤمنة بالله وبالانسان وقضاياه"، منوها بدور السيدة بري في رعاية واحتضان ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين التي هي مؤسسة لكل اللبنانيين".

وقال: "نحن لا نريد ان نتكلم عن دولة الرئيس نبيه بري الذي شهد له القاصي والداني هو صمام الامن للوطن، هو الذي يدور الزوايا، ليس من اجل الشيعة انما من اجل الوطن"، واصفا زيارة السيدة بري الى البقاع الغربي بانها "زيارة وطنية بامتياز"، مؤكدا ان "ابناء هذه المنطقة على مختلف طوائفهم يعيشون المحبة وهم متضامنون موحدون".

وختم: "في يوم التحرير الذي صنعته سواعد المقاومين، نؤكد مع كل المقاومين الاعزاء الشرفاء ان نبقى مع دولة الرئيس نبيه بري باعتباره قائدا عظيما للامة يسير بها نحو العزة والوحدة والكرامة".

بدورها، القت السيدة بري كلمة شكرت فيها للقاضي الشيخ الحرشي حفاوة الاستقبال واشارت الى "ضرورة تكريم الام والمرأة الجنوبية من خلال مشاركتها في الحياة السياسية"، لافتة الى ان "ما قدمته المرأة والام في الجنوب والبقاع الغربي من تضحيات لم تقدمه امرأة في العالم"، مؤكدة ان "الدعوة الى مشاركة المرأة في العمل السياسي ليس لمجرد المشاركة، انما كي تشارك الرجل في حمل هموم الوطن وقضايا الانسان".

متوسطة سحمر الرسمية
واختتمت السيدة بري يومها الانمائي التربوي في البقاع الغربي برعايتها للاحتفال الحاشد الذي نظمته متوسطة سحمر، لمناسبة اختتام العام الدراسي الحالي وتخريج عدد من الطلاب.
اقيم الاحتفال في باحة المتوسطة الرسمية، حيث تحول الى مناسبة وطنية جامعة لكل الوان الطيف الروحي والسياسي في البقاع الغربي، وتقدم الحضور الى السيدة بري وقبلان، النائبان انطوان سعد وامين وهبي، النائبان السابقان فيصل الداوود ونصرالله لمع، توبة، المسؤول التنظيمي للمنطقة الثامنة في الحركة الشيخ حسن اسعد، القاضي، مسؤول منطقة البقاع الغربي في "حزب الله" الشيخ محمد حمادي، نضال منعم ممثلا الحزب السوري القومي الاجتماعي، رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيا ضاهر، قائمقاما راشيا والبقاع الغربي، القاضي الحرشي، الخوري طوني حداد، زلزلي، مسؤولة مكتب شؤون المرأة في حركة امل اقليم الجنوب عايدة كوثراني، قيادات امنية وعسكرية وحشد كبير من الفعاليات.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ثم دخول موكب الطلاب، فلوحات تمثيلية قدمها طلاب المتوسطة، تجسد تطلعات الطلاب حول العناوين الوطنية والعيش المشترك.
بعدها القت الطالبة بيلسان حربوشي كلمة باسم الطلاب.
ثم القى مدير متوسطة سحمر الرسمية الاستاذ خليل قمر كلمة ترحيبية.
بعدها القى زلزلي كلمة وزارة التربية، هنأ فيها الطلاب والادارة والاساتذة على تألقهم وتفوقهم التربوي على مختلف المستويات. وتحدث زلزلي عن خطط الوزارة لتطوير التعليم الرسمي والمدارس الرسمية، اضافة الى اطلاق برامج الدعم التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة.

بري
بعدها، القت السيدة بري كلمة الرعاية، استهلتها بنقل تهنئة الرئيس نبيه بري للطلاب والاهالي بمناسبة التحرير وشهر رمضان وختام العام الدراسي.
وتطرقت في كلمتها الى الدور الوطني واهمية التنمية وقالت: "أذكر وتذكرون معي أنه في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 ومع اللحظة التي كان فيها جنود الاحتلال الاسرائيلي يقفلون اخر بوابات الحدود مع لبنان مندحرين عن أرضنا، أطلق دولة الرئيس نبيه بري نداءه الشهير متوجها فيه الى اللبنانيين عموما والى أبناء الجنوب والبقاع الغربي خصوصا قائلا: ان المحافظة على انجاز التحرير مهمة مقدسة، فقد انتهى الجهاد الأصغر وبدأ الجهاد الأكبر، وهو تحقيق التنمية بكل أشكالها".

اضافت: "اسمحوا لي اليوم، ونحن في رحاب هذا الصرح التربوي المتألق وعشية عيد التحرير، وفي مقام تكريم الطلاب وتكريم شخصيات وهيئات تكاملت في جهودها وأدوارها على تجسيد واحدة من عناوين الجهاد الأكبر المتمثلة بالتنمية البشرية بأبهى صورها، أن أؤكد من خلالكم على جملة من الثوابت التي يجب ألا نحيد عنها تحت أي ظرف من الظروف، ويجب أن تمثل نهج العمل في كل المساحات التي نتحرك فيها وخاصة في المؤسسات التعليمية وهي:
أولا: اعتبار التربية خط الدفاع الأول عن ترسيخ مناخات الوحدة الوطنية والتعايش والتربية على القبول بالآخر كما هو، والعمل من أجل النأي بالمؤسسات التربوية الرسمية منها والخاصة عن كل ما من شأنه أن يؤثر على دورها الرسالي النبيل (أي ابعادها عن مناخات الانقسام السياسي والطائفي والمذهبي).
ثانيا: التأكيد على أن العملية التربوية يجب ألا تنتهي بانتهاء العام الدراسي بل العكس هو الصحيح، فهناك أدوار يمكن للمؤسسة التربوية أن تلعبها الى جانب الأهل والمجالس البلدية والجمعيات الأهلية، وهي من صلب العملية التربوية ومنها التربية على أهمية الحفاظ على البيئة والتراث، ووعي مخاطر تفشي ظاهرة المخدرات اتجارا وادمانا ووقاية".

وتابعت بري: "اليوم وأكثر من أي وقت مضى وفي ذروة الاستهداف الممنهج وعلى نحو غير مسبوق للمقاومة ثقافة ونهجا وسلوكا، سواء من دول أو جماعات أو أفراد، نحن واياكم معنيون بتجذير ثقافة المقاومة لدى طلابنا وشبابنا وفي مجتمعاتنا، فهي عزنا وفخرنا ومجدنا وهي المساحة المضيئة الوحيدة المتبقية في هذه الأمة".

اضافت: "لن أطيل الكلام واسمحوا لي أن أنأى بهذا اللقاء وبهذه المناسبة الانسانية والوطنية الجامعة عن صورة المشهد السياسي المتأزم، والذي ينقسم فيه السياسيون على محاور القانون الانتخابي، فمتى يبصر هذا القانون النور؟"

وختمت: "دعوتي للطلاب الخريجين وهم يتوجهون الى مراحل التعليم الجامعي والمهني أن يحملوا في عقولهم وقلوبهم رسالة أمل وفكر الامام الصدر والأمين النبيه رسالة الحوار والعيش المشترك، رسالة لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه، وأن يدركوا أنه بالعلم وحده نهزم الجهل وبالمعرفة نتلمس الطريق الى الله".

واختتم الاحتفال بتوزيع شهادات على الطلاب ودروع تقديرية للسيدة بري ورئيس مجلس الجنوب وزلزلي.

وكانت السيدة بري زارت ايضا المركز الصحي في سحمر، حيث تفقدت اقسامه واستمعت من المشرفين عليه الى سير العمل واحتياجاته.