المحلية

placeholder

الجمهورية
الثلاثاء 30 أيار 2017 - 07:23 الجمهورية
placeholder

الجمهورية

متى سيتمّ الكشفُ عن التسوية النهائية؟

متى سيتمّ الكشفُ عن التسوية النهائية؟

الأطروحة التبريرية لموقف "التيار الوطني الحر" من قانون الانتخابات أصبحت أكثر وضوحاً، بعدما اعتراها كثيرٌ من الغموض وسوء الشرح، وبالتالي عدم اليقين لدى غالبية الأطراف، ولا سيّما منهم الثنائي الشيعي.

تقول مصادر قريبة من غرَف إنتاج سياسة الرئيس ميشال عون، إنّه كلّما اقتربَت المهَل من لحظة 19 حزيران، سيتمّ الكشفُ أكثر عن التسوية النهائية التي يَقبل بها عون والوزير جبران باسيل لأزمة قانون الانتخاب. وتلفتُ إلى أنه على رغم إعلان باسيل أمس الأول "الضوابط الخمسة" التي تجعل قانونَ النسبية على أساس 15 دائرة مقبولاً لدى "التيار الحر"، إلّا أنّ هذا الموقف لا يزال يحتمل، وفق النسخة الأساسية لخطة مناورة باسيل التفاوضية، تنازلاتٍ تقوم على أساس إجراء مزيد من المقايضة.

واستناداً إلى رواية هذه المصادر، فإنّ خطة التسوية النهائية حول قانون الانتخاب الذي يقبله عون وباسيل، قد وضِعت باكراً، وإنّ طرح باسيل للقانون التأهيلي كان بداية مسارِها، ولذلك تقصَّدَ البدءَ بسقفِ مطالب عالٍ قوامُه حصدُ 55 نائباً مسيحياً بأصوات مسيحية، ولكن خلف "التأهيلي" كان العهد يُخبّئ قانون الحد الأدنى أو قانون التسوية النهائية الذي يؤمّن حصد 42 نائباً مسيحياً بأصوات المسيحيين، وكان مقرّراً منذ البداية أن يُطرَح في ربع الساعة الأخير.

وبحسب هذه المصادر فإنّ التسوية النهائية المعَدّة سَلفاً والتي ستكون مقبولة لدى العهد، تَهدف للوصول في اللحظة الأخيرة الى تحقيق الأهداف الآتية: الهدف الأول، له صلة بالحفاظ على صورة رئيس الجمهورية، ويَرمي إلى تصحيح خطأ شاعَ في الآونة الأخيرة عن أنّه تخلّى عن النسبية الكاملة، على رغم وعودِه السابقة بتطبيقها.

أمّا الضوابط فهي أن يتمّ تحديد حجم الدوائر ربطاً بالانتشار المسيحي وعلى نحوٍ يؤدّي إلى "استعادة حقوقهم المهدورة". وهذا يعني أنّه كلّما اتّسَع عدد الدوائر وضاقت مساحتها، يصبح ذلك أكثرَ إنصافاً لمطلب تصحيح التمثيل المسيحي.

أمّا الهدف الثاني فيتعلّق بالضوابط المطلوب إضافتها لقانون النسبية. وبحسب رواية القائلين أنّهم يعرفون سقوفَ نسخة التسوية النهائية، فإنّ الضوابط المعلَنة حتى الآن حول قانون النسبية الكاملة، يوجد لها تصنيفات داخل مناورة التفاوض العونية، فبعضُها له منزلة الثوابت (عدد الدوائر) وبعضُها الآخر تمَّ وضعُه للتفاوض عليه والمقايضة به (التفضيلي)، فيما بقيَت ضوابط أخرى مستورة في انتظار الإفصاح عنها في اللحظة الأكثر تقدّماً من تفاوض حافّة الهاوية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة