وفي التفاصيل، أقدم مجهولان يستقلّان درّاجة نارية على الاقتراب من سيّدة تجاوزت السبعين من عمرها، كانت عائدة إلى منزلها مقابل متجر "Zahar Kids"، ليخطفا حقيبتها من يدها بعنفٍ قبل أن يفرّا إلى جهةٍ مجهولة.
شهود عيان أكّدوا لـ"ليبانون ديبايت" أنّ الحادثة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة عمليات نشلٍ تتكرّر يوميًا في شوارع فسّوح والمناطق المحيطة، حيث يتحرّك النشّالون بلا خوفٍ أو رادع، مستفيدين من الغياب الفاضح للدوريات الأمنية، وكأن الشارع متروكٌ بالكامل لعصابات السرقة.
المفارقة المؤلمة أنّ الفريسة لم تعد شابة أو شخصًا يسير وحيدًا في الليل، بل سيّدة مسنّة بالكاد تستطيع الدفاع عن نفسها. مشهدٌ يلخّص واقعًا بائسًا: كبار السنّ لم يعودوا في أمان لا في بلدهم، ولا في حيّهم، ولا حتى أمام باب منازلهم.
وبحسب شهادات الأهالي، فإنّ ظاهرة النشل في الأشرفية لم تعد استثناءً، بل تحوّلت إلى صورةٍ طبق الأصل عن حال معظم المناطق اللبنانية، من الشمال إلى الجنوب، في ظلّ غياب الردع وتراخي الأجهزة المعنية عن أداء واجباتها.
أحد السكان عبّر لـ"ليبانون ديبايت" عن استيائه الشديد، مطالبًا بـ"تكثيف الدوريات الأمنية ووضع خطة واضحة لضبط الشوارع"، مؤكّدًا أنّ "الأمن لم يعد ترفًا، بل هو حقّ أساسيّ لكلّ مواطن، مهما كان عمره أو وضعه".
ويبقى السؤال برسم المعنيين: إلى متى سيبقى الشارع متروكًا للفوضى؟ ومتى ستستعيد الدولة سيطرتها قبل أن يتحوّل الخوف إلى رفيقٍ دائم في حياة الناس؟
الأشرفية تهتزّ على مشهد صادم… والضحية "مسنّة"! (فيديو) pic.twitter.com/A5394nZaGg
— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 3, 2025