أطلق النائب محمد قباني، في مؤتمر صحافي عقده اليوم في ساحة النجمة، "صرخة من أجل لبنان الوطن"، قال فيه: "كان آباء الاستقلال يعتبرون أن الطائفية تدبير مؤقت، وأنها ستكون ساعة مباركة يوم نتخلص منها. لكن استمرار النظام الطائفي تسبب بانفجار محدود عام 1958، ثم بالانفجار الكبير والحرب الأهلية عام 1975".
وعندما التقى النواب المجربون في الطائف اتفقوا على إنهاء الحرب، وعلى معالجة المشاكل الطائفية من خلال فتح نافذة وطنية للمستقبل وهي مجلس نواب وطني لا طائفي، ويرافقه مجلس لتأمين هواجس الطوائف وهو مجلس شيوخ تمثل فيه الطوائف بدقة.
ليس فقط أن الطائف لم يطبق بل إن الرياح السياسية الطائفية ازدادت، كمثل اقتراح قانون انتخابي سمي بالارثوذكسي، وهو مشروع لفيدرالية طائفية مذهبية رسمية لا بد أن تؤدي إلى تقسيم لبنان.
و أضاف: "بعد فشل هذا المشروع استمر النافخون في النار المذهبية بصورة غير مباشرة من خلال النسبية والتأهيلي على الأساس الطائفي".
و أردف: "بعد فشل هذا الاقتراح، عدنا نسمع اقتراحات ببعث مشروع مجلس الشيوخ على أن يرافقه تثبيت المناصفة في مجلس النواب بنص دستوري، ما يعني تأييد الطائفية في لبنان".
أضاف قباني: "إن هذه الطروحات الشعبوية بكل وضوح تضر بالطوائف التي يدعي البعض الدفاع عنها".
و أضاف قباني: "إن إغلاق النافذة الوطنية التي فتحها اتفاق الطائف جريمة بحق لبنان وشعبه. نعم جريمة سيدخل أصحابها التاريخ من الباب الأسود".
و تابع : "أوقفوا الكلام عن حقوق الطوائف ولنتجه إلى حقوق المواطنين اللبنانيين سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين أو ملحدين".
و قال: "حقوق الانسان - حقوق المواطن تنقذ لبنان. وكل طرح آخر معيب".
و شدد: "نعم أوقفوا المتاجرة بالنعرات الطائفية قبل أن تحرق الجميع، وبلا مجلس شيوخ الآن، لعل الزمن يعالج مسألة الموتورين وتجار الطائفية".
و ختم قباني: "تحية إلى الرئيس نبيه بري الذي رفض تأييد المناصفة في مجلس النواب بنص دستوري بعد إنشاء مجلس الشيوخ داعياً المجتمع المدني الى التحرك."
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News