منذ نحو ستة أشهر، لزّم اتحاد بلديات الضاحية شركة «خطيب وعلمي للاستشارات الهندسية» إجراءَ دراسات أولية لواقع الطرق والسير في الضاحية.
يقول مندوب الاتحاد في بلدية حارة حريك المهندس علي سليم إن الخطة لا تزال قيد الدرس، ومن المتوقع أن تنهي الشركة دراستها آخر السنة الحالية، على أن تتضمن شرحاً وافياً لوضع الطرقات التفصيلية وعدد السيارات التي تدخل إلى الضاحية تمهيداً لوضع خطة استراتيجية للسير والمباشرة فيها.
يقولرئيس اتحاد بلديات الضاحية المهندس محمد ضرغام إن الدراسات المفصلة التي يجري إعدادُها هدفها «تفنيد» المسؤوليات وتوزيعها بين الاتحاد وبين وزارتي الأشغال والطاقة وغيرهما من المؤسسات الحكومية المعنية، ذلك أن الاتحاد لا يملك الأموال الكافية لتغطية تكاليف المشاريع الضخمة التي تحتاجها الضاحية. يختصر الأمر بالقول: «نحن نقوم بتشخيص المرض، لكننا لا نملك ثمن الدواء».
ويوضح أبرز البنود/ الإجراءات التي ستنص عليها خطة إدارة السير في الضاحية: إنشاء محطات تسفير تكون بديلة من موقعي السفارة الكويتية للمتجهين نحو الجنوب وكنيسة مار مخايل للمتجهين نحو البقاع، والسعي إلى إنشاء خط قطار من خلدة إلى الجامعة اللبنانية، فضلاً عن تطوير النقل المشترك وإرساء إدارة جديدة للسير وإضافة مواقف سيارات جانبية على طول أوتوستراد هادي نصرالله.
لكن بلدية الغبيري لم تنتظر انتهاء الخطط الأولية للمباشرة ببعض الإجراءات التي تستطيع القيام بها ضمن نطاقها، وفق ما يقول رئيس البلدية معن خليل. إذ تسعى حالياً إلى إنشاء موقف ضخم للسيارات في شرق طريق المطار بكلفة تبلغ نحو 4 ملايين دولار. ويوضح خليل أن لبلدية الغبيري دراسة خاصة بها منسجمة مع الدراسة العامة، وأي تغيير ستتطلبه الدراسات الجديدة لن يكون عائقاً، مشيراً إلى أن البلدية باشرت ببعض الإجراءات «الفردية»، كتوحيد خط السير في بعض الشوارع الضيقة وإضافة إشارات للسير وغيرها.
من جهة أخرى، يقول ضرغام إنّ من المقرر أن تُقرّ الحكومة مشروع تأهيل منطقة الأوزاعي الذي تقدم به الاتحاد إلى الحكومة أخيراً، لافتاً إلى أن الاتحاد يسعى إلى توفير التمويل اللازم لكل مشروع لا يستطيع تحمّل تكلفته. ثمة من يُشكّك في تطبيق هذه الدراسات، وبالتالي في تغيير الواقع الحالي للضاحية. يقول ضرغام في هذا الصدد إنه «لا يضيع حق وراءه مطالب».
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News