الأهداف ليست بريئة.. لبنان قد يواجه مشاكل صعبة

ليبانون ديبايت - ريتا الجمّال

الأسبوع الماضي، حمل عناوين أساسية منها ما كان روتينيّاً، وبعضها صادم ومحزن وموجع. عناوين جعلت المشهد يتلخّص بفوضى سياسيّة انتخابيّة انضمّت إليها الفوضى الجديدة القديمة المتعلّقة بالسلاح المتفلّت، والاهمال الواضح والصريح لملفٍّ بات مغطّى بدماء عددٍ كبيرٍ من الشباب اللّبنانيّ.

وفي هذا الإطار، اعتبر النائب نديم الجميّل أنّ "الفوضى التي نعيشها مؤخّراً والتي تمثّلت في الجريمة المروّعة التي أودت بحياة شابٍّ لبنانيّ من عمر الورد، ناتجة بشكلٍ أساس عن غياب ضابط الإيقاع ووهرة الدولة والمرجعيّات الأخلاقيّة السياسيّة الأمنيّة والإداريّة في البلد"، مشيراً إلى أنّنا بحاجةٍ إلى دولة قوية الأمر الذي نفتقده اليوم على الرغم من التوصيفات التي تُطلق على العهد الجديد والقوّة التي يتمتّع بها، لأنّنا أمام دولة ضعيفة بكلّ ما للكلمة من معنى، فهي غائبة عن السمع وغير قادرةٍ على مسك زمام الأمور.

ورأى الجميّل أنّ "ما حصل ويحصل من جرائم، يأتي نتيجة فلتانٍ أمنيّ وانتشار السلاح المتفلّت وحضور الزعران، ما يترجم في هكذا أفعال جرميّة إذ يطلق أشخاص النار على شبّانٍ فيهربون ويختبئون في مربّعاتٍ أمنية، الأمر الذي سبق أن نبّهنا منه وما نزال نحذّر من تداعياته".

وشدّد الجميّل لموقع ليبانون ديبايت، على أنّ "الجو الإقليميّ خطير ويستدعي منّا أن نكون يقظين ونتابع الوضع بدقّة، والكفّ عن التلهي بالقشور والأمور الثانوية التافهة التي لا تمتّ إلى القانون الانتخابيّ بصلة، وترتكز على انقساماتٍ عاموديّةٍ وأفقيّة بعيدة عن مستقبل الشباب في وطنهم ووضع البلد ككلّ والمصلحة الوطنيّة"، معتبراً أنّ ما يجب التفتيش عنه هو قانون حديث عصريّ حتّى نبني الوطن ونحضّر المستقبل لشبابنا".

وختم الجميّل، بالإشارة إلى أنّ "هناك أموراً من الممكن حصولها في المنطقة، علينا أن نتنبّه لها، ولا ننجرّ إلى التصادم الحاصل والصراع، سواء أكان ما يحصل في سوريا أم في إيران، أو مؤخّراً في موقف بعض الدول وبخاصةٍ الخليجيّة، من قطر، فالأهداف ليست بريئة، وقد يواجه لبنان مشاكل كثيرة وصعبة، على أمل أن يبقى لبنان بعيدا من هذه العاصفة، فينأى بنفسه، ويبقى محصّناً بقوّةٍ ووحدةٍ شعبه وتنوّعه".