المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 15 حزيران 2017 - 15:46 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

رولا أرادت أن تصبح أجمل فتشوّهت.. من المسؤول؟!

رولا أرادت أن تصبح أجمل فتشوّهت.. من المسؤول؟!

"ليبانون ديبايت":

مع تهافت الناس على الجراحات التجميليّة، وانتشارها غير المسبوق وسط النساء وحتّى الرجال وبين مختلف الأجيال، يكثر الحديث عن حالات تتعرّض لمضاعفات أثناء أو بعد العمليّة، وأخرى لا تخرج راضية عن العمليّات التي أجرتها، فيما تسجّل حالات تشوّه كثيرة تشكّل صدمة عند قاصد طبيب التجميل لاجراء تحسينات واذ به يخرج من عنده بمظهر أسوأ مما كان عليه... وغيرها الكثير من الحالات التي يُعلن عنها وأخرى تبقى سريّة محفوظة في "الملفّ الطبيّ"، وترتبط بأسباب كثيرة فمنها ناتجة عن أخطاء طبيّة وأخرى قد لا يكون للطبيب أي يدّ فيها وحصلت نتيجة مضاعفات مفاجئة أو لأي سبب آخر يظهر تباعاً نتيجة التحقيقات والتقارير الطبيّة والقضائيّة.

وفي هذا الإطار، يثير موقع "ليبانون ديبايت" حالة جديدة من الحالات المُشار اليها ويروي ما حصل مع رولا (اسم وهمي حفاظاً على الخصوصية) إنطلاقاً من روايتين الاولى نقلاً عن مصادر مقرّبة من الفتاة، والثانية على لسان الوكيلة القانونيّة للمركز التجميليّ الذي قصدته رولا.

وفي التفاصيل، عُلم أنّ رولا قصدت احدى المراكز التجميليّة في منطقة طرابلس, حتّى تجري علاج تجميليّ بسيط لوجهها وهو ما يُعرف بـ "Mesotherapy "، أيّ علاج تجميلي طبي غير جراحي وطبيعي. بيد أن رولا تفاجأت بظهور علامات "دبغ" وازرقاق على ذقنها, قيل انه ناتج عن حساسيّة تعاني منها الاخيرة.

الى هنا.. الامر اكثر من طبيعي, الاّ ان ما انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من صور واخبار "مرعبة" تُظهر وجه رولا المشوّه، استدعى منّا التواصل مع الطرفين للاستفسار عن حقيقة ما حصل.

الضحيّة رفضت ان تتكلّم, كي لا تدخل بقضيّة تشهير او في مواجهة مع من له علاقة بتشوّه وجهها, الاّ ان مصادر مقرّبة من رولا روت لـ "ليبانون ديبايت" تفاصيل ما جرى معها بعدما قصدت مركز التجميل هذا من اجل تلقّي علاج الـ "Meso"، فقالت "بعد الدبغ طُلب من رولا وضع مرهم لمعالجة الالتهاب والمجيء في اليوم التالي لمتابعة العلاج, وهذا ما فعلته، بيد أن صاحبة المركز نصحتها في اليوم التالي عند قدومها بإلخضوع لعلاج جديد طبيعي وسهل بغية تصحيح الشوائب التي طالت الوجه وتجميله".

وأضافت المصادر:"إنّ العلاج هو "PRP" او ما يُعرف بتقنية الحقن بالبلازما وهي عبارة عن مصل يتم سحبه من دم الشخص نفسه ويكون غنيّاً بالعوامل المساعدة على نمو الخلايا وتنشيط الخلايا الجذعيّة في المكان المعني". كاشفةً ان: "رولا وافقت على هذا الخضوع لهذا العلاج على اعتبار أنه سيُجرى تحت اشراف احد المختبرات الطبيّة في المنطقة, وفعلا خضعت للعلاج الذي لم يتعدّ وقته النصف ساعة، ولم يسبب أيّ أوجاع أو ألم, فعادت صاحبة المركز واقترحت على رولا نوع آخر من العلاجات قائلة انه يُزيل البقع السوداء نهائياً من الوجه ويعطيه اشراقة."

ونقلت المصادر ان "بعد اقناع رولا تم حقنها بإبرتين تسبّبتا لها بألم شديد ما استدعى منها التوقّف فوراً وترك العلاج والذهاب الى المنزل اثر الورم الذي ظهر في وجهها, على أساس أنّها ستعود بعد حوالي الاسبوع للمتابعة, الا ان رولا لم تستطع العودة لأن وجهها ازداد تورماً وازرقاقاً واصبحت خبيرة التجميل تأتي الى منزل رولا لاعطائها ابر "الكورتيزون" وابر "تجلّط" محاولة منها معالجة الالتهابات."

وأشارت المصادر الى أنّ:"رولا لم تلجأ الى القانون لتحصيل حقّها لأنها كانت مشغولة بايجاد حل لوجهها وتشوهه ولا سيّما أنّه قيل لها بأنّ الادلة التي تُدين المركز قد جرى اخفاءها على الفور. لكنها روت ما جرى معها لأصدقائها الذين تناولوا القصة عبر مواقع التواصل, وتبنتها بدورها بعض الصفحات الالكترونيّة, ناشرة صور لرولا بعد الحادثة واسم المركز والتفاصيل فانتشر الخبر بشكل سريع وهائل, ما جعل الطرف الآخر أي المركز يرفع دعوى "تشهير" بحقّ رولا وكل من يتناول القضيّة ويتداولها.

وإنطلاقاً من الموضوعيّة وضرورة نقل الروايتين من دون فرض أحكام مسبقة، تواصل "ليبانون ديبايت" مع المركز التجميليّ الذي روى سيناريو مختلف تماماً ومغايراً، إذ اكدت صاحبة المركز عبر محاميتها, انها لم تحقن المتضرّرة بأيّة مادة, بل جلّ ما في الأمر انها تحسسّت من علاج الـ "Meso" فتورّم وجهها وامتلأ بالماء, كاشفةً ان "الضحيّة حاولت ابتزازهم ماليّاً, وأن المركز لا علاقة له بتشوّه وجه رولا", وقالت ان "الاخيرة كانت قد حقنت وجهها في مكان آخر, ولم تتلق في مركزنا سوى علاج الـ "Meso" وهو علاج طبيعي يمكن لأي شخص ان يقوم به".

في المقابل، وبين محاولات رولا لمعالجة التشوّه، ونفي المركز عنه أي مسؤوليّة في ما تعرّضت له الاخيرة، تبلّغت وزارة الصحة الموضوع، وقامت بإجراء كشف على المركز الا انها لم تجد ايّ مواد تُظهر ان المركز يقوم بأي عمليّة حقن تجميلي. في حين هناك صور وتسجيلات وتقارير طبيّة تروي وقائع أخرى. بانتظار كلمة الفصل التي ستصدر عن القضاء والتي ستحدّد الجهة المسؤولة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة