تحدثت مصادر نيابية عن اعتراض بعض الأوساط السياسية الإسلامية على حصر التمثيل السني في اللقاء التشاوري في بعبدا اليوم بتيار المستقبل.
وقيل للمعترضين ان رئيس الحكومة سعد الحريري هو الممثل الرسمي للسنة في السلطة، فكان الجواب أن الرئيس ميشال عون يمثل الموارنة على رأس السلطة، ومع ذلك دعا القوات اللبنانية للمشاركة باللقاء الى جانب التيار الوطني الحر، وإلى جانب حركة أمل، دعي حزب الله لتمثيل الشيعة، وكذلك الدروز حيث دعي الحزب التقدمي الاشتراكي، والحزب الديموقراطي اللبناني الذي يرأسه الوزير طلال ارسلان، بحيث تمثلت جميع الطوائف ثنائيا، عدا السنة، فقد حصر تمثلهم بتيار المستقبل، علما أن هناك رؤساء كتل نيابية كالرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي والرئيس فؤاد السنيورة، إذ من شأن وجود أحدهما أن يدعم موقف رئيس الحكومة خلال اجتماعات اللقاء.
ولاحظت المصادر بقلق أن جدول أعمال اللقاء التشاوري يقتصر على الخدمات العامة التي تصب في خانة التحضير للانتخابات، كالماء والكهرباء والنفايات والإنماء، وهي مسائل تقع في نطاق عمل الحكومة ولا تستدعي لقاء على هذا المستوى الوطني.
وأعادت الى الذاكرة الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله، الذي دعا الحكومة للاهتمام بالخدمات العامة، ما يعني ضمنا ترك الأمن والدفاع للحزب!
وأكد نائب بيروت عن الجماعة الإسلامية د.عماد الحوت أنه حتى لو كان جدول أعمال اللقاء التشاوري محصور فعلا بتفعيل دور الحكومة، فإن كل الملفات المطروحة على طاولة مجلس الوزراء من أكبرها الى أصغرها تخص كل اللبنانيين دون استثناء، متسائلا: هل أزمة الكهرباء على سبيل الماثل هي فقط هم الحكومة؟ أم انها هم كل اللبنانيين ممثلين بكل الكتل النيابية؟ فضلا عن أنه اذا كان جدول الأعمال سيتضمن مواضيع بغاية الحساسية كإنشاء مجلس الشيوخ وهيئة الإشراف على إلغاء الطائفية السياسية واللامركزية الإدارية، فمن باب أول على الرئيس أن يدعو كل الكتل النيابية للمشاركة في اللقاء.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News