"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:
"ما عَجِزَ عن فعله "داعش" والتنظيمات الإرهابيّة في الأراضي اللّبنانيّة، بفضل العمليّات النوعيّة للجيش اللّبنانيّ والأجهزة الأمنيّة، وما رافقها من إحباطٍ للمُخطّطات الإرهابيّة، وإلقاء القبض على أخطر المخطّطين والانتحارييّن.. نجح بعض مَنْ في الداخل اللّبنانيّ في إحرازه، مفرحّين قلب داعش"... بهذه الحقيقة المُرّة انطلق محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر لوصف الأحداث والجرائم التي تُرتكب في لبنان وبكثرَةٍ في الفترة الأخيرة. مضيفاً: "لقد سقط خلال شهر حزيران حتّى الآن أكثر من 11 جريمة على صعيد لبنان ككلّ، الأمر الذي عجز عن فعله تنظيم داعش، وهذا أمرٌ مؤسفٌ جدّاً، ومحزنٌ للغاية".
وقال خضر لموقع "ليبانون ديبايت": "سيَعقُد مجلس الوزراء جلسةً مخصّصة لمناقشة الوضع الأمنيّ في لبنان وخصوصاً في منطقة بعلبك - الهرمل، ونحن مطّلعون على كافّة الأجواء، ولا سيّما بعد الجولة الأخيرة التي قُمتُ بها والتقيت خلالها رئيس الحكومة سعد الحريري، وعدد من الوزراء، وقادة الأجهزة الأمنيّة، ولمسنا حرص الحكومة واهتمامها في ملف بعلبك الهرمل وأمن المنطقة". معتبراً أنّ "الخطّة الأمنيّة كانت وما تزال مطلبنا الأساس، وهذا ما يعمل عليه وزير الداخليّة نهاد المشنوق، ويفضّل إبقاء التفاصيل بعيداً من الإعلام".
ورأى أنّ "المطلوب لتقليص منسوب الجرائم، اتّخاذ تدابير أمنيّة جدّيّة وصارمة، والقيام بعمليّاتٍ متفرّقة تقوم بها قوّات النخبة التي تُستقدم من بيروت، بهدف إلقاء القبض على المطلوبين ولا سيّما الخَطِرِين منهم، على أن يتزامن هذا الإجراء مع خطّة إنمائيّة، وهذا ما تعمل عليه الحكومة وستكشف عن تفاصيله أكثر خلال جلسة مجلس الوزراء".
خضر الذي ومن اليوم الأوّل على تعيينه مُحافظاً وهو يعمل جاهداً على إنصاف المنطقة وأهلها والنهوض ببعلبك الهرمل من خلال ورش عمل لا تهدأ، وآخرها تمثّل في المناورة الحيّة لخطّة الاستجابة للكوارث والأزمات الخاصّة بمحافظة بعلبك الهرمل في خطوة لافتة جدّاً، رأى أنّه "من الإجحاف إلقاء الضّوء أكثر على بعلبك الهرمل، والقول إنّ الجرائم تُرتكب بنسبٍ عالية فيها، فمن أصل الجرائم المُرتكبة خلال هذا الشهر، حصلت ثلاثة جرائم في بعلبك الهرمل، وإنّ دلّ هذا الأمر على شيءٍ، فهو يثبت ويؤكّد أنّ الجريمة لا تحمل هويّة مناطقيّة، إنّما هي متنقّلة على كافّة الأراضي اللّبنانيّة، لكن للأسف، فإنّ الأعين مفتّحة أكثر على بعلبك من غيرها من المناطق".
وشدّد خضر في حديثه إلى "ليبانون ديبايت"، على أنّ "أهالي المنطقة، دائماً ما يطالبون بتحقيق الأمن والأمان في بعلبك الهرمل، وأن تلعب الحكومة والأجهزة الأمنيّة، دورها، وتقوم بواجباتها على أكمل وجه، خصوصاً أنّ البيئة حاضنة للدولة والمؤسّسات لا لتجّار المخدّرات والمطلوبين، لأنّ الأغلبيّة السّاحقة من أبناء المنطقة هم ضدّ هذه التجاوزات والتصرّفات والجرائم والعمليّات التي تحصل وتُرتكب، الأمر الذي نلاحظه في ردّات الفعل القاسية التي تصدر عن الأهالي تجاه الدّولة، والتي تطالب الأخيرة بالتواجد أكثر، وإتمام دورها والقيام بواجباتها، والتي تدعو الأجهزة الأمنيّة بتوقيف المطلوبين، وفرض الأمن، وبسط سلطة الدولة".
هذا ودعا خضر "الأجهزة الأمنيّة لتحمّل المسؤوليّة أكثر، وإعطاء بعلبك الهرمل أهميّة قُصوى في المرحلة الحاليّة، إذ إنّ إنجازات هذه الأجهزة على الحدود وفي مكافحة الإرهاب وحماية أرض الوطن، لا تعليق عليه ولا يحتاج إلى أيّ شهادة فعمليّاتها النوعيّة والاستباقيّة تحدّثت عنها أهم الأجهزة الأمنيّة في العالم، ولكن الإرهاب في الدّاخل لا يقلّ خطراً عن ذاك الذي يأتي من الخارج، من هنا ضرورة أن يتدخّل الجيش أيضاً في الأمور الداخليّة فهو موجود لحماية أبناء الوطن تماماً كأرضه وترابه، ونحن على ثقةٍ بأنّ الأجهزة الأمنيّة جاهزة لإتمام عملها على أكمل وجه".
وختم خضر بالإشادة بوعي الأهالي واللّبنانيين، وأبناء بعلبك الهرمل بشكلٍ خاصّ، وهدوئهم الذي يُشهد له، مطمئناً بأنّ "الوضع لن يزداد سوءاً، فمن تغلّب على التنظيماتِ الإرهابيّة الخارجيّة، يمكنه أن يتغلّب على الإرهاب الذي يُرتكب في الداخل من قبل بعض "الزعران". لذا فإن الوضع الأمني لن يتدهور، وهذا أمر مرفوض أصلاً، والمطلب الوحيد يبقى بتطبيق الخطّة الأمنيّة وتفعيلها بشكلٍ جدّي".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News