بيروت تتحضّر للمعركة

"ليبانون ديبايت"

فيما كانت القِوى السياسيّة تنتظر شكل القانون الانتخابيّ الجديد، لتبني تحالفاتها انطلاقاً منه، صدر القانون الذي يعتمد النسبيّة وفق 15 دائرة مع اعتماد صوتٍ تفضيليٍّ على أساس القضاء، بدأت التحرّكات والاتّصالات والمُشاورات للبحث في التحالفات النيابيّة التي سيخوض كلّ فريق سياسيّ معركته انطلاقاً منها، فيما الأنظار تتجه إلى العاصمة بيروت.

وفي هذا الإطار، علم موقع "ليبانون ديبايت"، أنّ "دائرتي بيروت الأولى والثانية ستكون بمثابة أمّ المعارك الانتخابيّة، خصوصاً بعد الاستحقاق البلديّ الأخير، والنتائج التي أتت مفاجئةً للسلطة وللقوى السياسيّة التي فازت بصعوبةٍ أمام المجتمع المدنيّ، الأمر الذي دفع بالأحزاب إلى إعادة حساباتها وترتيب صفوفها لضمان النتائج والمقاعد النيابيّة في الانتخابات النيابيّة المنتظرة".

وأشارت المعلومات إلى أنّ "إعداد اللّوائح في بيروت بدأ، فيما ينكبّ "تيّار المستقبل" على تجميع الصفوف، وقراءة كافّة الوقائع في العاصمة، ليبني على الشيء مقتضاه، وليختار على أساسها القِوى والأحزاب التي سيتحالف معها والتي من المتوقّع أن تكون شبيهةً بتلك التي اعتمدت في الانتخابات البلديّة، أي تحالف يجمع أطراف السلطة، وإلّا فعندها قد يعمد الرئيس سعد الحريري إلى خوض غمار التحالفات الاستنسابيّة كأن يتحالف مع "التيّار الوطنيّ الحرّ" دون "القوّات اللّبنانيّة".

وفي المقابل، فتح قانون الإنتخاب الجديد الخيارات أمام رئيس حزب الحوار الوطني "فؤاد مخزومي"، الذي حسم أمره بالترشح على الإنتخابات وبخاصة بعد نتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت حضوراً بارزًا فاجأ خصومه.

وخيارات مخزومي تتراوح بين خوض غمار المنافسة من خلال ترأس لائحة أو الدخول في تحالفات مبنية على رفع الغبن عن بيروت وأهلها.

وأكدت مصادر خاصّة لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "هناك لوائحاً وتحالفات بدأت تتبلور، كاشفةً أنّه "يجري الحديث داخل الأوساط البيروتيّة عن تشكيل لائحةٍ كاملة متكاملة يرأسها رجل الأعمال أنطوان الصحناوي، وستتخذ طابعاً مناوئاً للثنائيّة المسيحيّة أي لـ"التيّار الوطنيّ الحرّ"، و"القوّات اللّبنانيّة"، وذلك على صعيد دائرة بيروت الأولى".

وعن خريطة اللّوائح في دائرة بيروت الثانية، اصبح مؤكّد تشكيل لائحة ويقودها الدكتور خالد حنقير الذي بحسب المعلومات بدأ الإعداد لماكينته الانتخابيّة".