المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
السبت 24 حزيران 2017 - 02:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

إطلاق نار على المشنوق من "منزله الأزرق"

إطلاق نار على المشنوق من "منزله الأزرق"

"ليبانون ديبايت"

هل أُعطِيَ أمر البدء بالهجوم على المشنوق؟ يمكن الوصول إلى الإجابة من خلال رصد مواقع التواصل الاجتماعي التي بدأت مؤخّراً تذخر بالحملات الموجّهة ضد وزير الداخلية، لكن المفارقة أنّ مصدرها "المنزل الأزرق" الذي شهد ويشهد صراع صقور داخله ربّما ترفع من قيمتها التغييرات الحديثة التي جرت في السعودية.

قد يكون هذا السؤال هو العنوان الأكبر للمرحلة المُقبلة، بعد تواتر معلومات لـ"ليبانون ديبايت" تشير إلى توتّراتٍ تحصل داخل تيّار المستقبل بين القياديين، إذ بدأت تؤثّر التباينات في وُجهات النظر على العلاقات داخل التيّار وخصوصاً مع الوزير نهاد المشنوق، نتيجة مواقفه السياسيّة الأخيرة التي يبدو أنّها لم تُعجب مَنْ في الداخل والتي تصنّف في كثيرٍ من الأحيان على أنّها متمايزة عن الإعلان الرسميّ للتيّار.

استغل ارتفاع منسوب الجرائم، تحديداً في الشهر الجاري، لاستهداف الوزير المنشوق شخصيّاً وشنّ الهجمات عليه من قبل صحفيين زُرق يقال، تقول أوساط "ليبانون ديبايت" إنّهم مقرّبين من شخصيّاتٍ نافذةٍ يصنّفون على أنهم لُصقاء بالرئيس سعد الحريري"، فكانت الذرائع أنّ المشنوق "يستسهل الأمن ولا يعيره شأناً" على الرغم من أنّ الوقائع تُثبت أنّ المشنوق لا يتحمّل المسؤوليّة بقدر ما تتحمّلها الجهات الأمنيّة المنوط بها السهر على استتباب الأمن.

كان لافتاً جدّاً ما ضجّت به مواقع التواصل من مواقف أدلت بها الصحفيّة لارا صقر، وتصويبها على المشنوق تحديداً من بوّابة "السّلاح المُتفلّت والجرائم المُتصاعدة"، إذ نشرت عبر صفحتها الرسميّة على موقع "فايسبوك" تعليقاً عدّدت فيه الجرائم التي حصلت خلال 21 يوماً، وعدد الضحايا والجرحى الذين سقطوا نتيجة السّلاح المتفلّت، مطلقةً هاشتاغ: "نهاد_فل_ع_بيتك" .
وللعلم، فإنّ الصحفية المذكورة تعمل حالياً في موقع "لبنان العاجل"، و"ميديا هاشتاغ" الذي يقال إنّه الذراع الإلكترونيّة لتيّار المستقبل الذي أسّسه الرئيس سعد الحريري قبل مدّةٍ قريبة، وهي بحسب صفحتها الإلكترونيّة" "عملت في موقع يقال.نت، الذي يديره الصحفي فارس خشّان"، أي أنّها ابنة البيت المستقبليّ، ما ربطته مصادر بأنّ ما يُنشر لا يمكن إلّا ربطه بسياقٍ عام متداخل مع التباينات في تيّار المستقبل التي بدأت تخرج منها أصواتاً تدعو المشنوق لـ"الذهاب إلى البيت".

وعلم "ليبانون ديبايت" أنّ الدعوات التي أطلقت من داخل تيّار المستقبل لاستقالة المشنوق، لا يمكن فصلها عن إيحاءات مصدرها مناوئون للمشنوق في التّيّار، ويمكن ربط أسبابها بمواقفه السياسيّة الأخيرة، خاصّةً بما له علاقة بالبطاقة المُمغنطة، فثمّة من يرصد أنّ مواقف المشنوق تورّط التيّار وتوحي بأنّ صاحب فكرة استغلال البطاقة لأمورٍ سياسيّة لها علاقة بالتمديد.

الهجوم على المشنوق لم يقتصر فقط على "الصحافة الزرقاء" وليس وليد الساعة؛ بل هو نتاج تراكماتٍ بدأت منذ الخلاف الأوّل بينه وبين الرئيس سعد الحريري حول الدور السعودي والمواقف التي اتّخذها الرئيس الحريري، والذي انسحب لاحقاً على العلاقة بين المشنوق والسنيورة التي توصف داخل التّيّار أنّها "في أسوأ حالاتها" ووصلت إلى مستوى رفض المشنوق الجلوس بالقرب من السنيورة في الاحتفالات الرسميّة التي يُشارك فيها الطرفان.

لكن وعلى ذمّة المصادر، فإنّ خروج التباين بين المشنوق وبعض المسؤولين النافذين في التّيّار إلى العلن، مردّه إلى استشعار هؤلاء بتمدد التأييد للمشنوق إلى أحياء بيروت. وهناك من يعتبر أنّ وزير الداخليّة يراكم النجاحات على ظهر المستقبل، وهؤلاء لا ينفون خوفهم من قيامه بانعطافةٍ لاحقة مشابهة لانعطافةِ اللّواء أشرف ريفي، في حال أيقن أنّ حدود تمثيله باتت تتجاوز التّيّار نفسه.

ويمكن ربط النزاع الدائر في صفوف المستقبل والحملات الداخليّة التي تُشنُّ على المشنوق، بتمزيق صورة عملاقة تجمعه بالرئيس سعد الحريري عند مدخل نفق سليم سلام.

من هنا، يمكن تحليل تمظهر صورة المشنوق في الشارع السنيّ في بيروت ونبات جماعة من مؤيديه تنشأ على أطراف تيّار المستقبل، بات يطلق على أفرادها اسم "أنصار المشنوق لا أنصار المستقبل" وينشرون صوره في شوارع محدّدة في بيروت مع تصويره على أنّه "زعيم"، ما بات يُزعج "صقور" التيّار المناوئين لـ"المشنوق" الأمر الذي يقود إلى طرح علامات استفهامٍ كثيرة، حول إمكانيّة أن يكون للمشنوق حسابات انتخابيّة منفردة ومعزولة عن تيّار المستقبل، وكيف سيتعامل مع المواقف المُعارضة له وهل سنشهد في القريب العاجل توتّراً علنيّا أكثر وضوحاً في مشهدٍ مُكرّر لما حصل بين الحريري والوزير السّابق أشرف ريفي؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة