في الحلقة الأولى من شهر تموز ومع بدء العدّ العكسي لانطلاق مهرجان "إهدنيات" الدّولي لصيف 2017، أطلّت رئيسة مهرجان "إهدنيات" الدّولي السيدة ريما فرنجيه مباشرةً من ستوديو إذاعة "صوت الغد"، في برنامج "ضيف الضّيف" مع الإعلامي روبير فرنجيّه حيث للحديث عن "مواعيد عرس إهدنيات طرحة طرحة"، وفق وصف الإعلامي فرنجيه.
وشددت السيدة ريما فرنجيه على أن "ذهبنا هو سياحتنا، فالسياحة أهمّ عنصر منشّط للقطاعات الأخرى وعلينا أن نؤمن بالسياحة الممتدّة على مدار السّنة لا على السياحة الموسمية فقط والأهم أن نضع روزنامة سنويّة تنظم ضغط الصيف وتوزّعه على الفصول الأربعة"، مؤكدة أن "طبيعة إهدن، طقسها ومناخها ساعدنا كثيراً لاستحداث مسرح ومدرّج فريدين ومختلفين تتكوّن من خلالهما لوحة فنيّة ساحرة تترسّخ في ذهن كلّ زائر، سائح ومقيم".
وإذ أشارت إلى أن "هناك أكثر من 160 مهرجان في لبنان خلال الصيف وهو ما يخلق نوعاً من الحركة في لبنان، الذي يتحوّل في شهري تموز وآب إلى عرسٍ فيما يخلو الشتاء من أي نشاطات تذكر"، أكدت ضرورة تنظيم هذه المهرجانات بهدف تحقيق الاستمرارية خاصة مع تردّي الوضع الاقتصادي في لبنان والخلل في العرض والطلب". وطرحت فرنجيه مبادرة لجمع جميع رؤساء المهرجانات كافة لتوزيع نشاطاتهم وحفلاتهم على مدى الفصول الأربعة مع مراعاة نقاط القوّة والضّعف والمعطيات الخاصّة بكل مهرجان.
من جهة أخرى، أشارت فرنجيه إلى الأهداف السامية التي يحملها مهرجان "إهدنيات" لناحية دعمه لقضايا إنسانية أو لكونه أول مهرجان بيئي في لبنان، لافتة إلى "الدعم الذي يقدّمه المهرجان لهذا العام لجمعية تعنى بحماية الأطفال المعنّفين بهدف حماية البراءة ونشر التوعية في المجتمع حول العنف اللفظي، الجسدي والنفسي ضدّ الأطفال خاصة وأن مجتمعنا يشهد حالات من العنف الذي لم نرَ لها مثيلاً. كما سيعود ريع المهرجان لدعم "مركز سرطان الأطفال في لبنان" أو "Children Cancer Center" وإلى "أكاديمية جورج نسيم خرياطي للسير" أو "GNK Traffic Academy" التي تهدف إلى نشر التوعية حول السلامة المرورية بالإضافة إلى تلقين أولاد وشباب لبنان، التي تتراوح أعمارهم بين 6 و18 سنة، أخلاقيات وقوانين السير بتقنيات متطورة".
ورداً على سؤال حول إمكانية النقل المباشر للحفلات، أجابت فرنجيه "في الوقت الذي أؤمن فيه بحقّ الجميع بمشاهدة الحفلات وأن المسافة تحول أحياناً دون حضور البعض إلا أننا نسعى دائماً الحفاظ على خصوصيّة ورونق الحفل كما نسعى لتأمين راحة الفنان الذي يتفاعل مع جمهوره مباشرة ونبتعد عن وضعه في حالة تحدّي أمام الكاميرا الأمر الذي يقلّل من تفاعله ويضيّق عليه حريّة تصرّفه أمام روّاد المهرجان".
وفي إطار ردّها على سؤالها حول حضور عدد من الأفرقاء والخصوم لـ "إهدنيات"، أشارت إلى أنه "وسط أجواء الصيف، الموسيقى، الفرح والثقافة ننسى المشاكل السياسيّة خاصة أن لبنان يعاني من اضطرابات كثيرة والسياحة كفيلة كما الموسيقى أن تكون منصّة جامعة ورسالة أمل وصلة وصل بين الجميع"، معبّرة عن إيمانها "بضرورة الانفتاح وتقبّل الآخر وتحويل الخلاف إلى اختلاف وتنوّع فالناس قادرون على النظر من خلال الماضي والقراءة بالتاريخ مع الحفاظ على وطنيّتهم الجامعة".
وردّاً على سؤال حول الاستقبال المميّز الذي لطالما اشتهر به "إهدنيات" أشارت إلى أن "المهرجان في خدمة جميع روّاده ويسعى دائماً لتأمين الرّاحة لكلّ من يحضره خاصة أن عدداً كبيراً من الحاضرين يأتون من أماكن بعيدة ليستمتعوا بأجواء ثقافية، موسيقية، فرحة ومسليّة فهذا أقل ما يمكننا تقديمه لترك بصمة جميلة لدى كل من شارك في إهدنيات وزار إهدن لنشجّعه على إعادة هذه التّجربة مراراً وتكراراً".
ولفتت فرنجيه إلى أن "للنائب سليمان فرنجيه مشاركة دائمة في اختيار أحد الفنانين المشاركين في المهرجان. وهو كان قد اختار سابقاً خوليو إيغليسياس، ديميس روسوس وهذه السّنة ميشال ساردو، ويعود ذلك إلى ذوقه الفركوفوني الذي يعود إلى موسيقى الثمانينات".
وحول الفرز في اختيار الفنانين كإليسا، جورج وسوف وغيرهم من ضيوف المهرجان، أكدت فرنجيه أنه "قبل إهدنيات كانت الكثير من المطاعم العريقة في إهدن تستضيف هؤلاء الفنانين بأجواء رائعة ومنظّمة وفكرة المهرجان هي تقديم شيء مختلف وجديد والابتعاد عن الإعادة فنحن نحرص على ألا ننافس أنفسنا".
وحول ما إذا كانت تجلس في الصّفوف الأماميّة خلال الحفلات، أجابت: "أبداً، لا أستطيع، فالأولوية لرواد المهرجان وضيوفه كما أنني أؤمن أيضاً أن الحياة هي مجموعة تفاصيل تحتاج إلى مراقبة دقيقة بفعل الأعداد الكبيرة من الناس الحاضرين بذلك بعض الأمور يجب معالجتها فوراً. وأنا سعيدة بذلك إذ أنني أرى الجميع مسرور وأشعر بحركة دائمة ومتفاعلة".
وختمت فرنجيه قائلة: "إن عاشق إهدن هو من يزور هذه البلدة التي وصفتها بالمهرجان الدّائم المليء بالسحر والتاريخ. هذا الملجأ الذي يتميّز بطقسه الرائع على مرّ الفصول وبأهله المتميّزين بأخلاقهم، حفاوتهم وكرمهم".
وكانت فرنجيه قد استهلّت المقابلة بشكر لأسرة إذاعة "صوت الغد"، مؤكدة أن الطريق بينهما طويل.
وكان للفنان جورج خباز والمايسترو لبنان بعلبكي مداخلة مباشرة حول افتتاحية "إهدنيات" التي سيشاركان فيها ضمن حفل سيجمع الموسيقى، السينما والمسرح.
وأشار خباز إلى أن "هذا العمل هو بمثابة حلم يتحقق على مسرح إهدنيات خاصة أنها ليلة تكريمية لأفلام عاشت وترسّخت في أذهاننا وأثّرت فينا"، معبّراً عن فخره بالمهرجان الذي يختار أعمالاً فنيّة تحمل قيمة ثقافية وحضارية.
من جهته، أشار المايسترو لبنان بعلبكي إلى أن "الليلة الأولى من المهرجان هي فيلم يختزل كل الأفلام المختارة ليتحوّل إلى مشهديّة رائعة وساحرة. وتكمن أهمية هذا الحدث في تقديم مادّة جدّية وترفيهية في الوقت ذاته وهو ما يتطلّب دقّة لا متناهية في الإعداد، الإنتاج، الإخراج والتنفيذ".
تضمّنت الحلقة الحوارية تقريراً، تقدّمت بها أسرة إذاعة "صوت الغد" والإعلامي روبير فرنجيه مع المخرج الإذاعي نضال معتوق، ثمّن أعمال فرنجيه وجهودها في المجال الثقافي والإنمائي شارك فيه وزير السياحة أواديس كيدنينان، رئيس تحرير موقع MTV الإلكتروني داني حداد، المنتج زياد شويري، رئيسة تحرير موقع الفنّ هلا المرّ، الممثل باسم مغنية، والممثّل مازن معضّم ورئيس لجنة "موريكس دور" فادي حلو. كما قدّم الكاتب والشاعر نزار فرنسيس موّال، من غناء ميشال رميح وتسجيل ستوديو إيلي سابا، يعبّر من خلاله عن محبته لإهدن، أهلها، طبيعتها وسياحتها.
وقد أشار الإعلامي روبير فرنجيه خلال المقابلة إلى أنه: "قبل ريما سليمان فرنجية قلنا إن عشق إهدن يخلق عند الولادة أما، اليوم، ومعها نجدد التأكيد على ذلك"، واصفاً المهرجان "بعرس إهدنيات السنوي"، مثنياً على جهود فرنجيه التي قصّرت المسافات بين إهدن وبيروت العاصمة لتسمو بالمهرجان وتختار ضيوفاً فنانين عالميين.
وأضاف: "روزنامة ريما فرنجيه، سنة بعد سنة، تحافظ على رقيّها وهويّتها، ففي إهدنيات يحضر خوليو إيغلسياس، داميس روسوس وإيلين سيغارا يشاهد أيضاّ كارول سماحة، إلهام مدفعي، زياد الرّحباني وكاظم الساهر كما يستمتع الشباب بمواهب إنريكي إيغليسياس".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News