مشكلة لبنان مع قوانين الانتخابات مزمنة، ذلك أنّ القوى السياسيّة تحسب الربح والخسارة على الورقة والقلم وتريد نتائجَ محسومة سلفاً. في ضاحية بيروت الجنوبية، يعتبر عصام عبدالله رئيس جمعية تجار سوق معوض أن "آلية تطبيق النظام النسبي تقوم على الفرز الطائفي، فالقوى السياسية تكرر المحادل السياسية، فهم يبدون إصرارهم على ترشيح من يعجبهم ولا يهتمون إذا كان يلبي متطلبات منطقته"، واصفاً إياها بـ "لعبة السيطرة". لكنه يعتبر أنها خطوة لا بأس بها نحو النظام النسبي الكامل "فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة".
ويقول سامر ضيا: "طالما أن السيد حسن (الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله) والتيار الوطني الحر راضيان بالقانون طالما نحن راضون. ولدى سؤاله عن معنى الصوت التفضيلي والحاصل الانتخابي أجاب: "كله بطاطا... في النهاية من يتعلّم ستكون نهايته سنكرياً".
أما الستيني عبد فيجيب لدى سؤاله عن القانون: لولا حزب الله لكان داعش وصل إلى الروشة. في الطريق الجديدة هناك من يعتقد أن سعد الحريري الذي قدّم الكثير من التضحيات لن يُترك ليحقق نجاحات مقابلها فلكل زمن دولة ورجال وهذه الدولة لجبران باسيل الذي سيترشّح في البترون ليمنع بطرس حرب والكتائب من الفوز متكئاً على كونه صهر العهد.
وبين هذا وذاك لا يغيب الحديث عن المال السياسي فمحمد حيدر في شارع أسعد الأسعد- الشياح يعتقد أن القانون الجديد سيزيد من ظاهرة دفع المال لشراء الأصوات لكن الشراء هذه المرة سيكون غالباً للجماعات وليس للأفراد ما يرفع الأثمان خصوصاً أن المعارك على الصوت التفضيلي ستكون طاحنة. ويشبّه المدرّس جلال الصوت التفضيلي بـ "الجوكر" وبـ "لائحة الطعام".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News