المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 06 تموز 2017 - 02:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

نازحو عرسال: "نحن راحلون.."

نازحو عرسال: "نحن راحلون.."

"ليبانون ديبايت":

علِمَ موقع "ليبانون ديبايت"، أنّ "لقاءً حصل في بلديّة عرسال بين الرئيس وأعضاء المجلس البلديّ ووفد من النّازحين السّوريّين الذين يعيشون في المخيّمات. حيث تمنّى الوفد على البلديّة التواصل مع الدولة اللّبنانيّة والوزارات والمراجع المُختصّة لتأمين عودتهم إلى قراهم السّوريّة".

وتوقّفت مصادر معنيّة عند هذا الاجتماع، خصوصاً أنّها المرّة الأولى التي يحصل فيها لقاء بين جهّة خاصّة بالنازحين السّوريين وجهّة رسميّة ألا وهي البلديّة للبحث بهذا الموضوع وتحديداً بطلبِ تأمين العودة إلى الأراضي السوريّة والمناطق الآمنة فيها، بينما كانت تقتصر المطالب على المساعدات الاجتماعيّة والغذائيّة والتربويّة والمعيشيّة. وبالتالي فإنّ هذه الخطوة تؤكّد أنّ المرحلة المُقبلة مختلفة تماماً عن سابقاتها".

وفي هذا السّياق، كشفت المصادر أنّ ما وفر أرضيّة لهذا الاجتماع، هو النجاح بتأمين إخراج 200 شخص نحو بلدة عسال الورد، تلاها عمل جارٍ حالياً على تأمين خروج 500 شخص آخرين". وعلم "ليبانون ديبايت"، أنّ الجهات التي تدير التفاوض بين الدولة السوريّة والنازحين، اصطحبت معها أوراق تسجيل لتدوين أسماء الراغبين بالعودة إلى قراهم، على أن يجري تسوية أوضاعهم من قبل السلطات السوريّة، وهذه وزعت في مخيّمات عرسال القريبة من الحدود مع سوريا.

وأوضحت المصادر أنّ "طلب النازحين السّوريين بالعودة إلى المناطق الآمنة في سوريا، واستنفار النّازحين ككلّ في بلدة عرسال، يأتي نتيجة خوف هؤلاء من أمرين، الأوّل القلق الذي بدأ يسود داخل المخيّمات من الإرهابييّن الذين بدأوا يتواجدون بكثرة بينهم ويشكّلون خطراً على حياتهم، وثانياً الرغبة في العودة إلى ممتلكاتهم نظراً للظروف التشجيعية التي وفّرتها السلطات السوريّة.

في المُقابل، وبينما ينكبّ كُثر على محاولة إيجاد حلول لمعضلةِ النزوح، سلفت الصمت الرهيب أقبية الوزارات المعنيّة والجهّات الرسميّة في الدولة، التي تخلّت عن واجباتها التنفيذيّة في وسط كلّ التطوّرات التي تحدث، وهي آثرت النأي بالنفس عن التفاوض لا بل الأصوات التي بدأت تعلو لدى النازحين للخروج من المخيّمات.

وشبّهت المصادر المواقف التي تصدر عن بعض الوزراء بـ"التبصير"، إذ قال أحدهم، أنّه يفضّل توكيل الأمم المتحدّة بملفّ النّازحين وتكليفها بحث سبل إعادتهم، فيما هذه المنظّمة غير قادرة أساساً على فعل شيء، لا بل أشبه بجهّةٍ بتراء، ولا تملك القدرة على إعادة النّازحين نظراً لعلاقتها المريرة مع الدولة السورية.

ولفتت المصادر إلى أنّ "حزب الله سبق أن أبدى استعداده لِلَعب دور الوسيط بين الدولة اللّبنانيّة وتلك السوريّة بهدف إعادة النازحين السّوريين إلى سوريا والمناطق الآمنة فيها التي بلغ عددها الأربعة، بيد أنّ هذه الدعوى لم تلقَ قبولاً أو تعاوناً. وبدل أن يجري العمل بما تمليه المصلحة اللّبنانيّة، يشاء البعض تفضيل المصالح الخاصّة المرتبطة بالتيّارات السياسيّة على العامّة التي من شأنها أن تفيد الدولة اللّبنانيّة.

وختمت المصادر بالسؤال: "لماذا لا يُصار إلى وضع المصلحة اللّبنانيّة العامّة قبل تلك الخاصّة، ويتمّ إخراج النازحين من المُعترك السياسيّ الداخلي وإراحة البلد من أزمةٍ بدأت تتصاعد ويرتفع منسوبها كثيراً والأمور ذاهبة إلى مرحلةٍ مِفصليّة يجب أن تواكبها الدولة اللبنانيّة وأجهزتها الرسميّة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة