أمن وقضاء

placeholder

الجمهورية
الخميس 06 تموز 2017 - 06:40 الجمهورية
placeholder

الجمهورية

الكشف عن تقارير الطبيب الشرعي في وفاة الموقوفين الأربعة!

الكشف عن تقارير الطبيب الشرعي في وفاة الموقوفين الأربعة!

أثارت عملية "قضّ المضاجع" الأخيرة التي نفّذها الجيش في مخيَّمَي قارية والنور عند تخوم بلدة عرسال، تساؤلاتٍ كثيرة خصوصاً مع اللغط الذي حصل بعد وفاة 4 موقوفين. حرب اعلامية وُجّهت ضد الجيش واتهامه بقتل 4 من الموقوفين عمداً، متناسين أنّ هناك 5 إرهابيين فجّروا أنفسهم خلال المداهمة ولو قدّر لهم إستكمال إجرامهم لكانوا أوقعوا مجازرَ في حق اللبنانيين. ولهذا هذا كشف عن تقارير الطبيب الشرعي لوضع الحقيقة أمام الرأي العام.

فأكدت المعلومات العسكرية أنه مع بدء تنفيذ العملية العسكرية وحرصاً على سلامة المدنيين الموجودين داخل المخيم وفي ظلّ المعلومات التي كانت متوافرة عن وجود إنتحاريين، عمدت الوحدات التي نفّذت العملية بالتزامن مع بدء العمل العسكري الى عزل المخيّم من خلال سحب النساء والأطفال من داخله، حرصاً على عدم وقوع إصابات بين المدنيين.

بعد انتهاء العملية وبلوغ عدد الموقوفين نحو 350، نُقلوا الى أحد الأماكن وتمّ تجميعُهم قبل فرزهم. ومثلما هو متعارَف عليه، عمدت وحدة طبّية من الجيش الى الكشف المباشر على الموقوفين لمعرفة أوضاعهم الصحّية بهدف تأمين الخدمات الطبّية لهم، وفوراً اتصل الجيش بالصليب الأحمر طالباً التدخل من خلال تأمين الفرش وتجهيز الأماكن لوضع الموقوفين فيها الى حين اكتمال عملية فرزهم، ولذلك وُزعوا على أكثر من منطقة وأكثر من مركز بعدما أمّن الصليب الأحمر كل المستلزمات والأدوية للمصابين بحالات مزمنة.

أما التحقيقات المستمرة بعد فرز الموقوفين فأسفرت حتى الساعة عن إخلاء سبيل 15 منهم تبيّن أن لا شبهات حولهم وأنّ أوراقهم قانونية، فيما أُحيل 85 منهم الى المديرية العامة للأمن العام لتجوّلهم على الأراضي اللبنانية بصورة غير قانونية، علماً أن لا شبهات عليهم كذلك، ليبقى نحو 200 موقوف الى حين استكمال الإجراءات.

وبيّن الكشف الطبي أنّ 13 من الموقوفين مصابون بمشاكل صحّية خطيرة، وحرصاً من الجيش على الشفافية في التعامل، نُقلوا الى مستشفيات مدنية وليس عسكرية إحداها في زحلة بينهم 3 من الذين توفّوا اليوم الثاني بعد العملية، وخرج منها 6، فيما لا يزال 3 آخرون فيها، وحالة نُقلت الى مستشفى رفيق الحريري في بيروت وتوفي صاحبها يوم الثلثاء.

وتؤكد التقارير الطبّية الصادرة عن الطبيب الشرعي أن لا آثارَ عنف على أجساد الـ4 الذين توفّوا، وتشير الى أنّ أنس حسين الحسيكي توفي نتيجة ذبحة قلبية، فيما توفي خالد حسين المليص نتيجة جلطة دماغية حادة أدّت الى نزيف في أذنه اليسرى، أما مصطفى عبدالكريم عيسى فتوفي نتيجة جرحة قلبية وكان هناك سوادٌ في وجهه، وعثمان مرعي مليص توفي في بيروت بعدما أُدخل الى المستشفى نتيجة توقف في القلب ولم تنفع الإسعافات الأوَّلية في إنقاذه.

وما يثير الإستغراب في موضوع التشكيك بأسباب وفاة الموقوفين الأربعة، هو أنهم توفّوا في المستشفيات وليس في المراكز العسكرية، كما أنّ عدداً كبيراً من المصابين نُقل الى المستشفيات نتيجة ضربة شمس حيث إنّ الحرارة المرتفعة يوم العملية وصلت الى الـ42 درجة، وبالتالي أثرت على العسكريين تماماً كما أثرت على الموقوفين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة