المحلية

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
الاثنين 10 تموز 2017 - 01:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

حوار "حزب الله" و"المُستقبل".. انتهى ولا جلسات جديدة؟!

حوار "حزب الله" و"المُستقبل".. انتهى ولا جلسات جديدة؟!

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

في كانون الأوّل من العام 2014، عقد "حزب اللّه" و"تيّار المستقبل" اجتماعهما الأوّل في إطار جلسة الحوار التي دعا إليها رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في عين التينة، لتخفيف التوتّر والتشنّج الطائفيّ، في ظلّ الحرائق المُشتعلة في المنطقة، وضرورة إبقاء لبنان بمنأىً عن الصراع. وبالفعل نجحت هذه الجلسة وما رافقها من جلسات في إخماد التوتّر المذهبي على الرغم من النكسات والخضّات من هنا وهناك. وهكذا استمرّ الحوار الذي ضمّ إلى جدول أعماله أيضاً تفعيل العمل الحكوميّ والنيابيّ، وملف الانتخابات الرئاسيّة بالإضافة إلى ضرورة إقرار قانونٍ انتخابيٍّ جديد.

كُثُر شكّكوا في نجاح الحوار وراهنوا على سقوطه بعد جلستين أو ثلاث أو عشر جلسات، بيد أنّ الطاولة التي جمعت المتخاصمين استمرّت، وبدل الجلستين انعقدت 41 جلسة. ففي شهر آذار الماضي، اجتمع "حزب اللّه" و"المستقبل" في عين التينة، واستكمل المجتمعون يومها النقاش حول التحضيرات لقانون الانتخابات، مؤكّدين على ضرورة إقراره بسرعة، رافضين الفراغ في مجلس النوّاب، وتطرّق البحث إلى الملفّات الماليّة والمعيشيّة وتلك التي تعني المواطن اللّبناني.

اليوم، وفي ظلّ الاستقرار الذي يشهده لبنان، وإبطال كلّ محاولات إشعال الفتنة في البلد، وبعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة، وتشكيل حكومة استعادة الثقة برئاسة الرئيس سعد الحريري، والاتّفاق أخيراً على قانونٍ انتخابيٍّ جديد وإقرار "النسبيّة"... يعود الحديث إلى مصير الحوار بين "حزب اللّه" و"المستقبل"، فهل كانت الجلسة 41 هي الأخيرة خصوصاً بعد مرور أشهر على انعقادها وعدم تحديد جلسة حوار جديدة حتّى هذه السّاعة؟ وهل انتهى الحوار بين الطرفين؟.

وفي هذا الإطار، أكّد النائب سمير الجسر أحد أبرز الأعضاء المشاركين في الحوار منذ يومه الأوّل، أنّه "لم يُعيَّن بعد أيّ موعدٍ لانعقاد جلسة حوار بين "المُستقبل" و"حزب اللّه"، والسّبب في ذلك يعود إلى الاجتماعات اليوميّة التي كانت تعقدها لجنة مناقشة القانون الانتخابيّ، وحتّى السّاعة لم يُطرح بعد الموضوع أو يُثار فيما خصّ عقد جلسةٍ جديدةٍ بين الجانبين".

ولفت الجسر لموقع "ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "البنود التي ارتكز عليها الحوار قد تحقّقت، سواء لناحية تخفيف الاحتقان المذهبي، والتشنّج الذي كان قائماً، كما جرى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، وإقرار قانونٍ انتخابيٍّ جديد، وبالتالي فإنّ الحوار حقّق أهدافه، ومع ذلك فلا شيء يمنع من عقد جلسات حوارٍ جديدة، فهذا الأمر ضروري والحوار يجب أن ينعقد بصورةٍ دائمة ومستمرّة لمصلحة لبنان واللّبنانيّين". معتبراً أنّ "لقاء بعبدا الأخير، كان أيضاً نوعاً من الحوار بين الأطراف والقِوى السياسيّة الموجودة داخل الحكومة. وبالتالي، فإنّ اللّقاءات يجب ألّا تُحصر في وقتٍ زمنيّ مُحدّد أو إطار معيّن، بل يجب أن تكون موجودة عند أيّ اختلاف أو سوء فهم أو تباين؛ وذلك بغية الجلوس معاً وحلّ هذه الأمور".

وردّاً على ما يُقال حول أنّ سلاح "حزب اللّه" بات خارج التداول بعد الاتّفاق "الرئاسي" "الحكومي" بين الرئيسين عون والحريري والتنازلات التي قدّمها كلّ فريق، شدّد الجسر على أنّ "مسألة السّلاح هي من الثوابت التي لن نتخلّى عنها، حتّى لو لم نتوصّل بعد إلى حلٍّ بشأنها، إذ إنّ السّلاح غير الشّرعي مرفوض تماماً".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة