النقيب الجديد.. "يوقّع" إنجاز السلسلة قريباً!

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

تستقبل نقابة معلّمي المدارس الخاصّة عهداً جديداً، لا يخلو من المهام، والتحديّات والصعوبات، بعد مرورها بالكثير من المراحل الدقيقة والظروف القاسية والتحرّكات الشعبيّة والنقابيّة لتحصيل حقوق المعلّمين والقطاع بأكمله، وللوصول إلى خَواتِم سعيدة فيما خصّ سلسلة الرتب والرواتب بخاصةٍ.

الأحد، فازت لائحة "التوافق النقابي" برئاسة رودولف عبّود بكاملِ أعضائها في انتخابات نقابة معلّمي المدارس الخاصّة، بعد مواجهةٍ لم تكن سهلة بين اللائحة المدعومة من الأحزاب وفي مقدّمتها "التيّار الوطنيّ الحرّ"، واللّائحة المستقلّة التي يرأسها النقيب نعمة محفوض. ليخلف بهذه النتائج، النقيب عبّود، مكان نقيبٍ ناشطٍ ونشيطٍ استطاع أن يثبت نفسه بقوّةٍ في الفترة الأخيرة لإيصال صوت وصرخة كلّ معلّمٍ إلى المسؤولين وأهل السّلطة. ويتسلّم بدوره، موقعاً ليس سهلاً على الإطلاق، ويتطلّب الكثير من الجهود والعمل. فهل يتابع عبّود المسيرة ويرفع في عهده إنجاز "السلسلة" خصوصاً أنّه من داخل بيت العهد الجديد؟!

وفي هذا الإطار، اعتبر النقيب الجديد رودولف عبّود في اتّصالٍ مع موقع "ليبانون ديبايت"، أنّ "الانتخابات هي بحدِّ ذاتها استحقاق مهمّ جدّاً، على الرغم من التأخير الذي حصل وتجاوز الموعد الذي كان محدّداً من قبل النقابة، فالعمليّة الانتخابيّة كانت ديمقراطيّة واستطاع المعلّمون من خلالها أن يمنحوا صوتهم للاسم الذي يريدونه".

وأشار عبّود إلى أنّ "الانتماء الحزبي لا يتعارض مع مصلحة النقابة، بل يمكنه أن يسرّع في عمليّة إيصال الصوت والمطالب إلى القيادات، وأتمنّى أن يحصل هذا الأمر، ويسهّل انتمائي الحزبي في خدمة النقابة، والمعلّمين، على أمل أن نتوصّل في القريب العاجل، إلى إقرار سلسلةِ الرتب والرواتب، وتحقيق وإنجاز مطالب وملفّات أخرى بأهميّة السلسلة"، معتبراً أنّ "إنجاز السلسلة سيكون انتصاراً ليس فقط لعهدي بل لعهود سابقة عملت واجتهدت كثيراً لحلّ هذا الملف، سواء أكان نقباء أم مجالس تنفيذيّة سابقة، وسنحتفل جميعاً بهذا النجاح قريباً".

وأضاف: "سبق وقلت للنقيب قبل وبعد الانتخابات، أن لا أحد يخرج خاسراً، فالتعاون سيستمرّ، وأنا سأطلب المساعدة من النقيب محفوض وكلّ النقباء السّابقين للتعاون معاً من أجل مصلحة النقابة والمعلّمين، فالنقيب هو رأس النقابة وهو الذي يتواصل أكثر مع الإعلام ويخرج بالتصاريح الصحفيّة، ويكون دائماً في الواجهة، إنّما هناك فريق عملٍ وأعضاء يعملون معاً وهم الشريك الأوّل في النجاح والدعم".

وختم عبّود بتوجيه "شكرٍ كبيرٍ إلى أعضاء اللّائحة الفائزة، وكلّ الزميلات والزملاء الذين شاركوا في العمليّة الانتخابيّة، على الرغم من الأجواء الصيفيّة الحارّة، وفي يوم العطلة، الأمر الذي حال دون ارتفاع نسبة الاقتراع التي كنّا نتمنّى لو كانت أفضل، كما أشكر الثقة التي وضعوها في إيصالي إلى هذا الموقع، من أجل تحصيل حقوق المعلّمين والمعلّمات، وسنكون يداً واحدة مع بعضنا البعض ومع النقيب والنقباء السّابقين".