"ليبانون ديبايت":
أشارت مصادر خاصّة معنيّة بالملفّ الإقليمي والدوليّ لموقع "ليبانون ديبايت" إلى أنّ "المواجهة الأميركيّة الإيرانيّة العسكريّة، باتت قريبة جدّاً، مع ارتفاع حدّة المواقف الأخيرة سواء من الجانب الأميركي أم الايراني، فالولايات المتّحدة الأميركيّة تعتبر أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران تشكّل خطراً كبيراً على الأمن القومي الأميركيّ، إلى جانب حلفائها ولا سيّما "حزب اللّه"، كما يؤكّد قائد الحرس الإيراني محمد علي الجعفري أنّه إذا واصلت أميركا إجراءاتها ضدّ الحرس، فستُضطرّ إلى نقل قواعدها في الشرق الأوسط إلى مسافة ألف كلم من الحدود الإيرانيّة".
واعتبرت المصادر أنّ "هذه المواقف وإصرار إيران على أنها أصبحت قوّةً إقليميّة وعالميّة كبرى، تتمتّع بقدراتٍ عسكريّة صاروخيّة عالية جدّاً، هو بمثابة إعلانٍ صريح أنّ إيران جاهزةً لأيّة معركة وستردّ بالمثل على أيّ إجراء أو تدبير تلجأ إليه الإدارة الأميركيّة"، مشيرةً إلى أنّ "أيّام الرئيس الاميركي السّابق باراك أوباما ولّت، والرئيس دونالد ترامب نسف الاتّفاق النوويّ منذ اليوم الأوّل له في البيت الأبيض، واتّخذ قراراً بمواجهة إيران سواء عسكريّاً أم "عقابيّاً" من خلال فرض عقوبات جديدة تستهدف شخصيّات تعتبرها واشنطن متورّطة في دعم تطوير البرنامج الصّاروخي لطهران. إضافةً إلى لائحة العقوبات والقانون المُنتظر صدوره أيضاً بحقّ "حزب اللّه" الذي قد يُغيّر كثيراً من قواعد اللّعبة".
ولفتت إلى أنّ "الولايات المتّحدة ومنذ وصول الإدارة الأميركيّة الجديدة تسعى لقيام ما يُعرف بلوبي سنّي، إذ بدأ تجميع الفكرة والمشروع، مع عقد القمّة الخليجيّة - الأميركيّة في الرياض، والاتّفاق خلالها على تعاونٍ مشترك مع الولايات المتّحدة الأميركيّة خصوصاً في محاربة الإرهاب والتطرّف، إلى جانب التطرّق إلى السياسات الإيرانيّة والأوضاع في المنطقة ككلّ وبالأخصّ الحرب السّورية. واستمرّ المُخطّط الأميركي مع التطوّرات التي حصلت في الفترة الأخيرة و"الانقلاب" المفاجئ على قطر ومن معها، ليس فقط من الجانب الأميركي؛ بل حتّى من ذاك الخليجي. وكان اختيار الإدارة الأميركيّة بعض الدول الخليجيّة للاتّفاق معها يعود إلى موقف هذه الأخيرة من إيران وحلفائها وبالأخص "حزب اللّه"، ما يشكّل لملمة شمل كلّ "المُعارضين" لإيران وحلفائها في مجموعةٍ واحدة لتقوية الصفوف وضرب الجمهورية الإسلاميّة في إيران".
في المُقابل، اعتبرت المصادر أنّ "الأنظار تتوجّه في هذه المرحلة إلى العلاقة الأميركيّة الروسيّة التي من شأنها أن تُحدث الكثير من التغييرات على الصعيد السّوري والمنطقة ككلّ، ومنها لبنان الذي يستعدّ رئيس حكومته للقيام بزيارةٍ مهمّةٍ جدّاً ومفصليّة لواشنطن ستُفتَحُ بعدها الأبواب أمام احتمالاتٍ وتطوّراتٍ كثيرة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News