"ليبانون ديبايت":
في الوقت الذي نشهد فيه ولادة سلسلة الرّتب والرواتب بعد سنين طويلة من الانتظار، والتحرّكات الشعبيّة المطلبيّة لإقرارها، صدر عن أمانة سرّ مكتب الأمانة العامّة في تيّار المُستقبل، مُذكّرة موضوعها "الامتناع عن مهاجمة إقرار سلسلة الرّتب والرواتب"، انتشرت بسرعةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت انتقادات واسعة على خلفيّة اعتبار هذه المُذكّرة بمثابة ديكتاتوريّة تُمارس من قبل تيّار سياسيّ ينادي بالديمقراطيّة.
وجاء في المُذكرة الموجَّهة إلى المنسّقين العامّين للمنسّقيات والقطاعات والمصالح، المسؤولين التنظيمييّن، أعضاء هيئة الشّؤون التنظيميّة وجميع المنظّمين، "يُطلَب إليكم الامتناع نهائيّاً عن مهاجمة إقرار سلسلة الرتب والرواتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصّةً وأنّ غالبيّة الشّعب اللّبنانيّ مستفيد منها. كما يُطلب إليكم التأكيد والتعميم بأنّ هذه السلسلة ما كانت لتُقرّ لولا الجهود الجبّارة التي بذلها دولة الرئيس سعد الحريري. وبهذا يكون الرئيس، رجل الوفاء، قد وفى بوعده".
وفي هذا السّياق، أوضح منسّق عام الإعلام في "تيّار المستقبل" عبد السلام موسى لموقع "ليبانون ديبايت"، أنّ "هذه المُذكّرة هي من مسلّمات العمل التنظيميّ المُوجّه للمحازبين المُلتزمين، وليس لجمهور التيّار، بهدف توحيد الموقف من القضايا والتطوّرات".
واعتبر موسى، أنّ "المُذكّرة ليست سريّة، بل جاءت لتقول للمُحازبين المُلتزمين، إنّ السّلسلة أصبحت أمراً واقعاً، وأنّ "تيّار المستقبل" كان جزءاً من التوافق الوطنيّ لإقرارها، وساهم من موقعه في إنصاف الفئات الاجتماعيّة التي تستحقّها، ومن ضمنها شريحة واسعة من جمهور التيّار. كما وأنّ مسؤوليّة المُحازبين تقتضي الانسجام مع موقف التيّار، والدفاع عنه وتسويقه مع الجمهور".
وشدّد موسى على أنّ "أساس العمل الحزبي هو الالتزام، وأنّ النقاش داخل هيئات التيّار بمختلف تشكيلاتها يسوده الجوّ الديمقراطيّ، بين مؤيّد ومعترض، لكن في نهاية المطاف، فإنّ القيادة تتّخذ القرار الذي تراه مناسباً، وهذا ما يحصل في كلّ الأحزاب من دون استثناء عند اتّخاذ القرارات. أمّا لجوء البعض إلى إثارة البلبلة حول هذه المُذكّرة من زاوية التصويب على الديمقراطيّة في "تيّار المُستقبل" فليس في مكانه، ولا يعدو كونه مزايدات لا داعي لها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News