"سرايا القاع"... جاهزة للمعركة!

"ليبانون ديبايت":

في الوقت الذي دخل فيه اتّفاق وقف إطلاق النّار حيّز التنفيذ صباح أمس الخميس بين "حزب اللّه" و"جبهة النصرة"، في جرود عرسال والقلمون، والذي سيُغادر انطلاقاً منه من بقيَ من عناصر "النصرة" وعوائلهم إلى إدلب السّورية، تتّجه الأنظار إلى جرود القاع ورأس بعلبك، حيث يُعزّز الجيش اللّبنانيّ تواجده وإجراءاته تحضيراً للهجوم على تنظيم "داعش" في التلال المُحاذية للقاع ورأس بعلبك وبلدة الفاكهة.

وبينما يُردَّد أنّ الجيش اللّبنانيّ سيخوض غمار المعركة منفرداً، لا يبدو أنّ "سرايا المقاومة" بعيدةً عن أجواء السخونة العسكريّة خاصّةً وأنّ دورها في هذه البُقعة اقترن بوجود الخطر الإرهابيّ على تُخومِها، واستطاعت طيلة فترة وجودها مراكمة الخبرات المُتعلّقة المُستمدّة من دورها في هذه الجرود.

وعلم "ليبانون ديبايت" من مصادر خاصّة في القاع، أنّه رصد قيام سرايا المُقاومة التي تُعرف في البلدة باسم "سرايا القاع" بتحضيراتٍ تُرْجِمَت على أنّها ربّما تأتي على خلفية إعطاءها دوراً ما من قبل حزب الله في معركة جرود القاع ورأس بعلبك.

وبحسب المعلومات، قامت السرايا مؤخراً بعمليات تدعيمٍ وتدشيمٍ لنقاطٍ عسكريّةٍ تقع على تخوم البلدة وفي الجرود، لكن أحد مسؤولي "السرايا" في القاع، السيّد رفعت نصرالله، قلّل من شأن المعلومات المنشورة دون أن ينفي استعداد وجهوزيّة "السرايا" للتدخّل لحماية البلدة في حال حصول أيّ أمرٍ طارئ.

وقال في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت" إنّ دور السرايا في القاع لم يُعزّز؛ بل هو على حاله ويرتبط بحمايةِ البلدة من أيّ تقدّمٍ قد يقوم به الإرهابيون خاصّةً في هذه المرحلة الدقيقة.

وأشار إلى أنّ "لا قرار واضح وصريح حتّى السّاعة، بمشاركة هذه السرايا في المعارك، لكنّها على جهوزيّةٍ تامّةٍ واستعدادٍ كاملٍ للدفاع عن الأرض والأهل ومساعدة الجيش اللّبنانيّ والمقاومة".

إلى ذلك نفت مصادر خاصّة لموقعنا ما يُحكى عن أنّ السرايا تُنظّم دوريّاتٍ مسلّحةٍ في المنطقة، متحدّية بإظهار أيّ دليلٍ أو صورٍ أو إثباتٍ يُؤكّد هذا الكلام".