تؤكد التقديرات الإسرائيلية أن أزمة المسجد الأقصى الأخيرة أحدثت شرخا في صورة نتنياهو التي يطلق عليها "سيد الأمن"، وهو ما ستدفعه للتوجه خلال الفترة القادمة نحو اليمين في خطواته ضد الفلسطينيين؛ بهدف كسب دعم الجمهور الإسرائيلي. وأكد أستاذ العلوم السياسية، هاني البسوس، أن "هناك ضغوطا سياسية كبيرة، داخلية وأخرى إقليمية، على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقب أحداث مدينة القدس والمسجد الأقصى".
وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يحاول أن يواجه تلك الضغوط ويعمل على استعادة قوته وفرض عضلاته في مجال تشديد العقوبات والانتقام من الفلسطينيين". كما أوضحت جهات تعمل إلى جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن "نتنياهو اليوم يختلف عن نتنياهو بالأمس"، وفق ما نقله موقع "المصدر" الإسرائيلي، الذي لفت إلى أن "عاصفة البوابات الإلكترونية والشعور بالإحباط لدى الجمهور الإسرائيلي، في ظل أداء المنظومة السياسية برئاسة نتنياهو، بدأت تلقي بظلالها".
كما أشارت استطلاعات الرأي، خلال الأسبوع الماضي، إلى أن غالبية ساحقة من الجمهور غاضبة من إدارة الأزمة، وتعتقد أن "الخنوع" للفلسطينيين في هذه القضية هو "خطأ فادح"، ومن المعروف أن نتنياهو يولي اهتماما باستطلاعات الرأي، لا سيما لآراء الجمهور اليميني الذي يشكل مصدر دعمه. فنتنياهو سعى لتسويق نفسه أثناء حملته الانتخابية بصفته "سيد الأمن، والخبير القادر على الصمود أمام العرب والأمريكيين عند الحاجة، كما فعل في عهد أوباما".
وأشار الموقع إلى أن طاقما خاصا يتابع الرأي العام -كما يظهر في شبكات التواصل الاجتماعي- يعمل في مكتب نتنياهو، وكان من الصعب عليه خلال الأيام الماضية العثور على تأييد لنتنياهو في تلك الشبكات.
ونوه الموقع بأن "معظم الإسرائيليين يعتقدون أن الانسحاب في ظل العنف الفلسطيني عار، ووجّه اليسار الإسرائيلي انتقادا حول إدارة الحكومة للأزمة الأخيرة، إضافة لظهور الخلافات في القيادة أمام الجميع".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News