المحلية

placeholder

أماني جحا

ليبانون ديبايت
الأحد 30 تموز 2017 - 13:02 ليبانون ديبايت
placeholder

أماني جحا

ليبانون ديبايت

معركة عرسال ربحت افتراضيا ولكن.. هل "فلت الملق"؟

معركة عرسال ربحت افتراضيا ولكن.. هل "فلت الملق"؟

"ليبانون ديبايت" - أماني جحا:

لا ننكر ان للّعبة الاعلامية في الحرب اهمية لا تقل ابدا عن المعركة بحد ذاتها, ان لم نقل انها تفوقها أهمية في معظم الاوقات و هي سلاحها ذو الحربة القاتلة.

واللعبة الاعلامية لم تعد تقتصر كما هو معلوم على ادواتها التقليدية, فقد انضمت اليها مواقع التواصل التي تعتبر احدث و اكثر الادوات فاعلية. وهنا لسنا في صدد تعريف الحرب الاعلامية واهميتها او مواقع التواصل وتأثيرها وغيره, انما لندخل على معركة عرسال تحديدا والمعركة الاعلامية التي سبقتها ورافقتها.

لا شك ابد ان "حزب الله" اتقن في هذه المعركة ادوات اللعبة جيدا , فسجل انتصارا جديدا, من الواضح انه استند الى تخطيط سبق ورافق واقعة الجرود, انطلاقا من الحرب الافتراضية بين القسم الاكبر من اللبنانيين والسوريين، وتسلح بالاجماع حول الجيش , مرورا بـ "تجييش" الرأي العام غير المؤيد له ضد التكفير الذي صار اسمه "النصرة" في عرسال..

قد يخطر لأحد التساؤل عن جدوى المعركة الافتراضية وفائدتها وان كانت قد عادت بنتيجة, باعتبار ان "حزب الله" لا يستند الى قوة الاعلام أساسا ولن يردعه احد عن مواجهة اي خطر يحدق بلبنان حتى وان كان هناك من يعارض وجوده و سلاحه، و هو يقوم بما يراه مناسبا كما فعل عندما اختار ان يكون جزءا من الحرب السورية لا بل شريكا اساسيا فيها رغم معارضة الكثيرين.

والجواب هو ان هذه المعركة الاولى التي تستعمل فيها الحرب الافتراضية بتقنيات عالية الجودة من قبل الحزب الذي اعتاد تسجيل انتصارات في الميدان العسكري. لكن هذه المرة تختلف , فقد انهى معركته مدعوما بشبه إجماع شعبي و اعلامي و سياسي، غطّى, ساند, وشرّع المعركة .

لكن المواقع هذه المرة اتخذت بعدا اخر, جزء منه هجومي وطني عقائدي, كالتخوف من وجود التكفيريين على حدودنا، وخطرها و ما يمكن ان تفعله واعادة الارض الى اهلها, و جزء عاطفي من خلال موضوع الثأر للجيش برفع التحية لهم. كما تم للمرة الاولى اشراك مقاتلين "حزب الله" بلعبة التواصل من خلال التحيات التي دلت على خفة دم هؤلاء المقاتلين الشرسين بالمعركة اللذين يشبهوننا في حياتهم اليومية ..

نجحت المعركة بحربتها الثلاثية الرأس, افتراضيا, بل سجلت نجاحا لافتا.. ولكن هل " فلت الملق" ؟؟

فلعبة "الكرتونة والتحايا" قد انحرفت بختام المعركة عن مسارها, ومن حسن حظ "الحزب" ان الجميع كان يتلذذ بطعم النصر ولم يلتفت الى هذا المنزلق.. فإحدى "التحايا" ارسلت الى الفتيات اللواتي لا تضعن صورهن على مواقع التواصل بالاشارة الى كلام السيد سامي خضرا، ولا ننسى الجدل الكبير الذي دار حول طروحاته منذ فترة قريبة.. ولكن اليست معظم هؤلاء الصبايا جزء من الدعم المعنوي المتابع لكم في المعركة ام ان هناك ثقافة معينة تختبئ بين السطور؟

و اخرى كانت تحية من نوع اخر للفنان جورج وسوف.. الا ان احد المتابعين التابعين للخط قد اعترض طالبا على القيادة ايقاف مثل هذه التحيات المتنافية مع الاخلاق الدينية .. هنا ايضا يمكن سؤال الحزب "اللهيين"، كيف كان طعم التحية للمقاومة و الوطن من ممثلات مثل نادين الراسي وغيرها, ومطربين مثل معين شريف واخرين (والامثلة هنا ليست للسخرية اطلاقا) .

في الختام، يمكن القول انها المعركة الافتراضية الاولى ليس الا .. و قد تكللت بالنجاح، اذا تغاضينا عن زلتها بختام المطاف, و لتنبيه احتياطا, و للمرة المقبلة قد تنهي التفاصيل الصغيرة انتصارا عظيما، اقله افتراضيا.. فالالتهاء بجمع المغانم بلحظة انتصار بمعركة "احد" قد يمكن العدو من قلب المعركة .. العدو هنا ليس من تحاربه المقاومة ارضا انما من يتربص لها خلف " الاكاونتات"!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة