الخازن: اذا طارت الفرعية طار الدستور والشعب لن يسكت

بعد ان نشر "ليبانون ديبايت" ضمن "رادار" في الامس عن كون حزب القوات اللبنانية مكلّف بنسف الانتخابات الفرعية المزمع إجراؤها، لملء ثلاثة مقاعد نيابية شاغرة في كسروان وطرابلس. أكد رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع هذه المعلومة, من خلال مقابلة صحافية مع صحيفة "الحياة" أبدى فيها عدم تحمّسه وحزبه على اجراء الانتخابات الفرعية, موضحا انه مع تأجيلها وإجراء الانتخابات العامة لأن الفترة الفاصلة ليست طويلة.

فيما بدا كلام النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن وكأنه ردّا على كلام جعجع وبعض الاصوات الداعية لتأجيل الانتخابات, فاعتبر الخازن أنَّ أصواتاً تصدر من بِعض القوى السياسية والحزيبّة تلمّح إلى تطيير إستِحقاق الإنتخابات الفرعية في لبنان تحتَ مسوّغات واهيَة ضارِبَةً عرض الحائط بموجبات الدستور الذي يتحوّل على لسان هؤلاء إلى وجهَة نَظَر.

وتابَع الخازِن مؤكّداً أن من واجبات وَزير الداخليّة توقيع مَرسوم دعوة الهَيئات الناخِبَة تنفيذاً لأحكام الدّستور الواضِحَة والصريحَة قائِلاً: الدّستور ليسَ كتاباً نفتَحه حينَ تتوافق أحكامه مَع مصالِحِنا السياسيّة ونضعَه على الرفّ حينَ يتعارَض مَعَها.

وأضاف: في حال تمنّعَت وزارة الداخليَّة عَن دعوة الهيئات الناخبة فإنّها حَتماً سَتكون في مواجَهَة مَع عَهد رئيس الجمهوريَّة الذي يُعتَبَر عهد حمايَة الدّستور في لبنان كَون الرئيس قد أقسَمَ اليَمين على حِمايَتِه وتطبيقِه، مؤكِّداً أن رئيس البلاد وَعَدَ بِتَحويلِ عَهدِه إلى مثالٍ يُحتَذَى به للعهود المقبِلَة وهو لَن يتوانى عَن فرض إحتِرام الإستحقاقات الدستوريَّة صَوناً للديمقراطيَّة في البلاد.

وختم الخازن مؤكداً ان مخالفة الدستور وقانون الانتخاب الجديد الذي لم يجف حبره بعد بتطيير الانتخابات الفرعية سيكون صفحة سوداء على جبين العهد والحكومة ووزارة الداخلية والشعب لن يسكت في حال أقدمت السلطة على هذا المحظور.