المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الاثنين 31 تموز 2017 - 02:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"هجرة" مسيّحيّة بين "القوّات" و"التيّار" في جبل لبنان؟

"هجرة" مسيّحيّة بين "القوّات" و"التيّار" في جبل لبنان؟

"ليبانون ديبايت":

عند السؤال العلني عن الانتخابات النيابيّة والتحالفات التي يُعَدّ لها، يكون الجواب دائماً بأنّ "الوقت ما يزال مُبكراً" للحديث في هذا الموضوع، بيد أنّ التحضيرات السريّة غير العلنيّة يؤكّد عكس ذلك، وتدلّ على أنّ جميع القِوى السياسيّة بدأت تفتّش عن المرشّحين والحلفاء الذين يؤمّنون لها الفوز. واللّافت في هذا الملفّ، كما كان يحصل في استحقاقاتٍ سابقة، أنّ التحالفات ستختلف بين دائرةٍ وأخرى ومنطقةٍ وغيرها، وستخرج عن التحالف المُعتاد المعروف، بمعنى أنّ التحالفات ستجمع الأخصام سياسيّاً والأضداد، بهدف تأمين المقاعد النيابيّة. وتناسى السياسيّون مواقفهم السّابقة من هذا الفريق أو ذاك، تحت حجّة أنّ الانتخابات النيابيّة لها حسابات أخرى، والمهمّ الوصول إلى مجلس النوّاب وحيازة الأكثريّة بغية تنفيذ المشاريع وإحداث التغييرات في الحياة السياسيّة.

وفي هذا السّياق، كشفت أوساط قريبة من الملفّ الانتخابيّ لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "التحالف الأبرز على السّاحة السياسيّة، الذي تحوّل إلى زواجٍ مسيحيٍّ بين الرابية ومعراب، لن يشمل ملفّ الانتخابات النيابيّة وسيتحوّل إلى الطلاقِ أو بالأحرى "الهجرة"، على صعيد هذا الملف.

وأوضحت الأوساط أنّ "المقصود بهذا الكلام، هو أنّ التحالفات في المناطق والدوائر الأبرز مسيحيّاً ستشهد على تباعدٍ "قوّاتيٍّ - عونيّ" لن يحصل تحالف فيها، بل على العكس سيكون الطرفان في مواجهةِ بعضهما، مثل جبل لبنان على سبيل المثال، وهذا الأمر دليل إضافيّ على أنّ الحسابات الانتخابيّة تختلف عن تلك السياسيّة خصوصاً في ظلّ القانون الانتخابيّ الجديد الذي لا يضمن مسبقاً فوز أحد هذا تحديّ آخر يحسب له الأفرقاء ألف حسابٍ وحساب".

ولفتت الأوساط في هذا الإطار، إلى أنّ "المؤشّرات حتّى السّاعة، تفيد بأنّ "القوّات" ستتحالف مع "التقدّميّ الاشتراكيّ" في دائرة الشوف - عاليه، وذلك بوجه "التيّار الوطنيّ الحرّ" و"الديمقراطيّ اللّبنانيّ"، مع العلم أنّ هناك احتمال ما يزال يُدرس في أن يتحالف "الديمقراطيّ والاشتراكيّ" في هذه اللّائحة، لكن المُؤكّد أنّ الوزير السّابق وئام وهّاب سيدخل هذه المعركة وحيداً".

أمّا على صعيد بعبدا، فأشارت الأوساط إلى أنّ "القوّات والمستقبل سيدخلان في لائحةٍ واحدة، بوجهِ "حزب الله - حركة أمل - التيّار الوطنيّ الحرّ"، وهذا سيشكّل هجرة مسيحيّة في واحدةٍ من أهمّ الدوائر". مضيفةً: "في المتن الشمالي فمن الواضح أنّ التيّار الحرّ سيكون خارج أيّ تحالفٍ قواتيّ.

وبالانتقال إلى جبيل، قالت الأوساط أنّ "القوّات ستتحالف مع شخصيّاتٍ مُستقلّة معروفة تعمل في الشّأن السياسيّ ولها شعبيّتها الكبيرة، ومن بين أهمّ الأسماء، رئيس بلديّة جبيل السّابق زياد حوّاط، وفي كسروان ستكون مِعراب إلى جانب رئيس المؤسّسة المارونيّة للانتشار نعمة افرام. في المقابل، وبالتالي ستكون خارج القوائم الانتخابيّة البرتقالية التي ستضمّ لائحة أسماءٍ حزبيّة نيابيّة معروفة".

وسألت الأوساط: "إنّ الهدف الأساس من تحالف معراب هو تحسين التمثيل المسيحي وإعادة الحقّ إلى هذه الطائفة، والأمر حصل نسبيّاً في القانون الانتخابيّ الجديد، ولكن هل سيحصل ذلك من خلال ابتعاد الفريقين "تحالفيّاً" عن بعض في الانتخابات النيابيّة؟".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة