لماذا الحافلات في عرسال ليست خضراء؟

"ليبانون ديبايت"

نشط حزب الله في الساعات الماضية في استصلاح بعض الطرقات التي تنوي حافلات المسلّحين وعائلاتهم الخارجين من عرسال المرور عبرها، تسهيلاً لوصولهم إلى "فليطة" مكان المحطّة الأولى في طريق رحلتهم إلى "إدلب".

وعَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنّ نحو 150 حافلةً من نوع "بولمان" تُقدَر سعة كلٍّ منها بـ"50 شخصاً" دخلت بلدة فليطة السوريّة، لكنّ المفارقة أنّها ليست حافلات خضراء اللّون مشابهة لتلك التي استخدمت في عملياتِ إخلاءٍ لمناطق عديدة.

وفي سؤال جهات متابعة، كشفت لـ"ليبانون ديبايت" أنّ الحافلات المستخدمة في التسوية خصوصيّة وتعود لسائقين مدنيين استأجرها حزب الله على نفقته الخاصّة واعداً بتأمينها من أيّ حادثٍ قد يحصل، وهذا ما يُفسّر ألوانها، مع الإشارة إلى أنّ عدداً قليلاً من الباصات الخضراء موجودة ضمن الموكب.

وعَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنّ الدولة السوريّة شاركت بعددٍ محدودٍ من الحافلات، وبالتالي، أصبحت التكاليف مُترتّبةً فقط على حزب الله بينما اقتصر الدور السوريّ في الصفقة على التنسيق والموافقة بإدخال الحافلات وفتح معابر آمنة والتدقيق بالأسماء.

وكان الجيش اللّبنانيّ قد أدخل الحافلات التي تجمّعت في عقبة الجُرد في عرسال إلى نقطة التجمّع الأخيرة، لكنّ إجلاء المسلّحين مع عائلاتهم قد تأخّر بسبب "إجراءاتٍ لوجستيّة".