بدأ تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق عرسال في شأن انسحاب مسلّحي "جبهة النصرة" ممّا تبقّى من جرود عرسال، بعد تعثّر دام ساعات نتيجة شروط مفاجئة لهذه الجبهة وتمنّعها عن تسليم المقاتلين الثلاثة من "حزب الله"، ولكنّ الاتصالات التي قادها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ميدانياً من عرسال واللبوة وإمهاله "النصرة" حتى منتصف الليل بعد تهديده بالإنسحاب من المفاوضات، ذلّلت هذه الشروط.
وحصل التبادل بُعيد منتصف الليل، على أن تنطلق الحافلات صباح اليوم لنقل مسلّحي "النصرة" وعائلاتهم ومن يَرغب من السوريين إلى إدلب عبر الداخل السوري.
وعلى صعيد تنفيذ المرحلة الثانية من اتّفاق عرسال، خاضَ اللواء عباس ابراهيم ساعات تفاوُض صعبة جداً من عرسال تخَلّلها حبسُ أنفاس وأخدٌ وردّ، ما عرَّضَ المفاوضات لانفراجات حيناً ولانتكاساتٍ أحياناً.
وعُلم أنّ اللواء ابراهيم الذي انتقل منذ أمس الأول إلى عرسال متنقّلاً بين اللواء التاسع ومركز الأمن العام وصولاً الى منطقة الجرد حيث نقطة التبادل وتجمُّع الباصات، رفضَ الشروط الإضافية التي فرَضتها قيادة "النصرة" في اللحظات الأخيرة على بنود الاتفاق، فإلى طلبِها إطلاقَ موقوفين غير سوريّين وفلسطينيين من سجن رومية أدخَلت لائحة أسماء جديدة من "عين الحلوة" تتضمّن جنسيات أخرى ومطلوبين لبنانيين، على رأسِهم شادي المولوي، الأمر الذي رَفضه ابراهيم واعتبَره مساساً بالسيادة اللبنانية.
وفي وقت بقيَ التفاوض متعثّراً، هدَّد اللواء ابراهيم بوقف المفاوضات محمِّلاً "النصرة" المسؤولية، فعادت الامور الى نقطة الصفر قبل أن تعود وتنقلب ليلاً، حيث استؤنف التفاوض على نار حامية لينتهي بإنجاز التبادل الذي شمَل تسليم "النصرة" ثلاثة موقوفين من سجن رومية لم تصدر بحقهم أحكام قضائية مقابل تسليم أسرى الحزب الثلاثة الذين ضلّوا طريقهم أثناء المعركة الأخيرة وهم: حمد حرب، شادي زحيم، وحسام فقيه.
وقد تسلّمهم الصليب الأحمر اللبناني من وادي حميد وانتقل بهم إلى عرسال فاللبوة حيث احتشد الأهالي في الشوارع لاستقبالهم.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News