معروف حمية يكشف ويتوعّد "أبو طاقية"

"ليبانون ديبايت"

على الرغم من أنّ ناره هدأت قليلاً، لكن معروف حمية، والد الشهيد محمّد حمية الذي أعدمته جبهة النصرة، ما زال متمسّكاً بأخذ "حقّه" بالقوّة من الذين يتّهمهم بحماية ظهر الإرهابيين والمساهمة في فعلتهم.

ما زال الوالد المفجوع بنجله العسكريّ صاحب الوجه الجميل كما هو، لا بل صاحب إصرار وتصميم على أخذ حقه بيده.

وعلى الرغم من أنّ مسلّحي "جبهة النصرة" وأميرهم أبو مالك التلي قد غادروا الجرود اللّبنانيّة بصفقةِ تبادلٍ مع حزب الله نحو إدلب، لكنّ "حقّ" معروف حمية لم تسقطه أو تزيله تلك الصفقة. تستشفُّ من كلامه عتباً على الدولة اللّبنانيّة التي جعلت من "أبو طاقية" (الذي يحمله مسؤوليّة دمّ نجله) مفاوضاً عنها. يقول حمية في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، إنّ "الدولة، جعلت من أبو طاقية بطلاً، وبات يحظى بحمايتها، أعطته صفة.. لكن هيهات أن نسقط حقّنا".

لا يبدو أنّ حمية سيتراجع، بل يؤكّد لموقعنا أنّه "سيبقى يلاحق أبو طاقية (الشيخ مصطفى الحجيري) وأبو عجينة (رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري)، حتّى ولو كانت الدولة توفّر الحماية لهم. سنأخذ حقّنا منهما، وعندئذ فلتلاحقنا الدولة وتحكمنا 20 عاماً، سنستجيب ونقبل حكمها بعد أن ننفّذ حكمنا.

نسأله عن خطواته، لا يجب بمعلومات، لكنّه يؤكّد أنّ مئة عام لن تمحو حقّه من غريميه مؤكّداً أنّه سيلاحقهما حتّى أخذ حقّه منهما.

يفصل الوالد المجروح بين أبناء عرسال وبين الحجيريان ومجموعاتهما. لا يتردّد حين يسأل عن "صلحة مع أهل عرسال".. "لا مشكلة بيننا وبينهم وبين المحيط.. معترين الله يعينهم متلنا متلهم.. حقنا مش معهم".

ماذا عن صفقة التبادل، يُجيب "هم رحلوا لكن جماعتهم بعدون موجودين ويحظون بالحماية" مُشيراً إلى دور "تيّار المستقبل بحماية أبو عجينة وأبو طاقية"، أما هو فباقٍ في منزله حتّى أقرب الأجلين.