المحلية

placeholder

المحرر السياسي

ليبانون ديبايت
السبت 05 آب 2017 - 02:30 ليبانون ديبايت
placeholder

المحرر السياسي

ليبانون ديبايت

فخٌّ يُنصب لـ"حزب الله"

فخٌّ يُنصب لـ"حزب الله"

"ليبانون ديبايت" - المُحرّر السياسيّ

ثبّت حزب الله بعد انتصار الجرود نظريّة أنّه بات يلعبُ دوراً محوريّاً في رسم الحدود الناريّة في المنطقة لا بل البتّ بمصيرِ الكيانات وشكلها، وهو أمر يُزعج "أولياء القرار" الذين يستغربون كيف أنّ لحزبٍ لا يتجاوز عمره الـ40 عاماً على اللّعب في الخرائط وبعثرتها وإجبارهم على تعديلِ خُططٍ استراتيجيّة.

الشكل الذي ظهر به حزب الله مؤخّراً وخاصّةً خلال المعركة "مرفوض" بالنسبة للبعض وينمُّ عن تراكمٍ بات يُهدّد تمدّد قدرات الحزب إلى أبعد من النطاق الموجود فيه حاليّاً، لذلك وجب عليهم تحريك كلّ "الألغام" التي زُرِعَت في الماضي وإعادة تفعيل صواعقها والدعاء أن ينفجرّ أحدها مُجبراً الحزب على الحدِّ من نشاطه!

ويلاحظ أنّه وقبل أن ينحصرَ غبار معركةِ جرود عرسال، قام "المحور الخليجيّ" بعمليّةٍ التفافيّة فعّل فيها محرّكات "خليّة العبدلي" الكويتيّة مرسلاً رسالةً إلى الخارجيّة اللّبنانيّة متحدّثاً عن "أدوار حزب الله"، وفيما قُرِأ من الرسالة على أنّه "هزّ عصا" بات شيمة من يختبرون تهاوي المشاريع، تكفّل وزير الشباب والرياضية محمد فنيش في الردّ على مضمونِ الرسالة يوم أمس.

وقال على طاولة مجلس الوزراء، إنّ "المعلومات الواردة في الرسالة الكويتيّة ليست مبنيةً على معطياتٍ صحيحةٍ أو مُستنداتٍ واضحة ولو كانت هناك معلوماتٌ واضحةٌ يجري التحقيق فيها، لكن هذا الموقف طُعّمَ بتأكيدٍ من حزب الله على حسن العلاقات بين الكويت ولبنان ويُقدّر الدور الكبير الذي لعبته الكويت في دعم لبنان وتقديم المساعدات للشعب اللّبنانيّ والوقوف إلى جانبه".

وبينما لم يكن حِبر الرسالة قد جفَّ بعد، أُطلِقَ العنان لتسريبِ معلوماتٍ حول إنجاز النسخة المعدّلة من قانون العقوبات الأميركيّة ضمت 33 ورقةً كان أبرز ما جاء فيها يتعلّق باعتبار حزب الله "منظّمةً إجراميّة" وليس فقط إرهابيّة، إذ ترتّب عنه قرار بمنعِ إعطاء التأشيرات لعناصر حزب الله أو أحدٍ من أقاربه.

وإذ لا يبدو أنّ العاصفة ستنحصر ضمن هذا القدر، تواردت معلومات، حصل "ليبانون ديبايت" على معطياتٍ حولها، تتحدّث عن إشاراتٍ توحي بأنّ هناك شيئاً ما يُحضّر لحزب الله بعد انتصار الجرود وتعاظم قوّته على الشريط الحدوديّ مع سوريا كما في الداخل السوريّ". وفي ضوء تلك المعلومات، سأل "ليبانون ديبايت" مصادر متابعة، والتي أشارت إلى أنّ "هذا الأمر مُتوقّع ويأتي من ضمنِ تعزيز قنوات المعركة مع حزب الله".

وممّا يُثيرُ الريبة، أنّ المصادر التي تحظى بقدرٍ وافرٍ من المصداقيّة، رسمت أنّ "الذي عَجِزَ عن إدخال الإرهابيّين إلى لبنان رأى كيف أنّ مشروعهم قد سقط رسميّاً، وكيف سعى لإدخال الفوضى إلى البلاد من أبواب سياسية – اقتصادية عدّة يصبو من خلالها إلى تعزيز أوراق الضغط وقلب الرأي العامّ الذي اختبر أنّه مال إلى ضفّة المُقاومة بعد أن اختبر اللّبنانيّون الفوائد من الدور الذي أدّاه الحزب في الجرود وعاد بالفائدة على الجميع".

ويظهر ما سُرِبَ من معلوماتٍ حول ما يُحضّر، أنّ هناك محاولةً لاستدراجِ لبنان إلى حُفرةٍ تتعلّق بتلميحاتٍ حول تعزيز مضامين القرار 1701 المرتبط حصراً بمنطقةِ جنوب اللّيطانيّ". وفي قراءتها، اعتبرت المصادر أنّ "فتح هذا النقاش حاليّاَ، هو بمثابة صاعق تفجير" ناصحاً بـ"التعقّل".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة