"ليبانون ديبايت":
توقّفت أوساط سياسيّة عند الجولات التي يقوم بها اللّواء أشرف ريفي على بعض القيادات والأحزاب لتشكيل معارضة وطنيّة، معتبرةً أنّ "وزير العدل السّابق لا يضيّع الوقت أبداً فهو يستفيد من كلّ مُناسبةٍ ويغتنم كلّ فرصة لتشكيل فريق مُعارض للسلطة وللعهد تحت عناوين الثّوابت الوطنيّة والسياديّة والاستقلاليّة، وذلك بغية فرض قوّة ثانية على الأرض لتصحيح مسارٍ يعتبره ريفي خطراً على وجود وبقاء الدولة، في محاولةٍ لإعادةِ تكرار تجربة 14 آذار والمعارضة التي أحدثت الانتفاضة".
ورأت الأوساط أنّه "في الوقت الذي تُعتبر غالبية القِوى السياسيّة أنّ الحديث عن الانتخابات النيابيّة ما يزال مبكراً والأمر نفسه بالنسبةِ إلى التحالفات، بدأ اللّواء ريفي تحضيراته الانتخابيّة منذ فترةٍ سابقة وطويلة، سواء من خلال المراكز التي أنشئت له في عددٍ كبيرٍ من المناطق اللّبنانيّة التي لم يكن لريفي أيّ تواجد فيها، ووصلت حتّى إلى "عقر دار" تيّار المُستقبل خصوصاً في المناطق البقاعيّة، أو من خلال الزيارات المُتكرّرة لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل وبعض الأحزاب للتحالف بوجه السّلطة، أو من خلال رفع الصوت الوطنيّ والمواقف التي كان الرئيس سعد الحريري يُنادي بها، كتلك المُتعلّقة بسلاحٍ حزب الله غير الشرعي وهيبة الدولة وما إلى هنالك، وذلك لاستمالة جمهور المُستقبل المُستاء مؤخّراً من مواقف الحريري".
وكشفت الأوساط لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "نشاط ريفي لا يقتصر على هذا الحدّ، فهو بدأ جولات غير علنيّة على بعض الشخصيّات وفعاليّات المنطقة لتشكيل اللّوائح الانتخابيّة وضمّ أسماء مؤثّرة شعبيّاً ومحبوبةً، وغير حزبيّة للخوض معها معركة الانتخابات النيابيّة التي تُقرّر مصير ريفي السّياسي، فإمّا تُطفئ النتائج هذه الحالة التي تمكّن ريفي من فرضها بقوّةٍ خصوصاً في طرابلس بعد "انفصاله" عن الحريري أو ستؤدّي نتائج فوزه إلى مرحلةٍ جديدةٍ في الحياة السياسيّة وتحديداً في الطائفة السّنّية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News