المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 11 آب 2017 - 02:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"الناطقة النائمة" باسم الحريري!

"الناطقة النائمة" باسم الحريري!

"ليبانون ديبايت"

انتهج الرئيس سعد الحريري عند عودته إلى السراي الحكوميّ نمطاً جديداً في التعامل مع الرئاسة الثانية محاولاً إرساء أسلوب الحداثة فيها عاملاً على إجراءِ نقلةٍ نوعيّةٍ تُسجّل له بين الرئاسات، لكنّ خطوة الحريري بقيت مبتورةً على الرغم من اتخاذهِ قرار التحول.

نتحدّث هنا عن قرار الرئيس الحريري تعيين ناطقةٍ رسميّةٍ باسم رئيس الحكومة ليسلُكَ بذلك درب نُظرَائه من الرئاسات على مستوى العالم. ومن المعلوم أنّ هذا المنصب يُمكّنُ صاحبه من النطقِ رسميّاً عن لسان الحكومة أو رئيسها، وتقديم التصريحات باسمها أو اسمهِ ونقل موقفها أو موقفه الرسميّ إلى عامّة الناس، وهي تقريباً، المهام نفسها التي يقوم بها وزير الإعلام في بلدٍ مثل لبنان الذي حرص على الإبقاء على هذه الوزارة على الرغم من انتفاءِ دورها على مستوى الدول الأُخرَى.

في شهر أيّار من العام الجاري، سُرِّبَ أنّ الرئيس سعد الحريري أصدر قراراً قضى بتعيين الزميلة المُقدّمة التلفزيونيّة أولينا الحاج ناطقةً باسم رئيس مجلس الوزراء وإحدى الناطقين الرسميّين في مكتبه الإعلامي، علماً أنّ هذا المركز لم يكن معهوداً في السابق، وما زاد من صحّة هذه المعلومة هو عدم نفيها.

ومن المتعارف عليه أنّ الرئيس أو الوزير يمكنه وبحسب القانون، تعيين مستشارين بقراراتٍ داخليّة فيما تتكفّل الدولة بتسديدٍ نفقاتهم من ضمنِ ميزانيّة الوزارة.

مرّت 5 أشهر عن تسريب الخبر دون ملاحظة أيّ ظهورٍ رسميٍّ لـ"الناطقة". ولنكن موضوعيين، سُرِّبَ اسمها من بين النساء الخمس اللّواتي شاركن بإعدادِ زيارة الرئيس الحريري إلى واشنطن، تحت صفة "مساعدةٍ للناطق الرسميّ باسم رئيس الحكومة وإحدى الناطقين الرسميّين بمختلف الملفّات في مكتب رئيس الحكومة"، فبان الالتباس بنواحٍ عدّة:

الأوّل تعريفها بـ"مساعد الناطق الرسميّ" عوضاً عن الناطق، أمّا الثاني فالجهل بهوية هذا الناطق، بينما الثالث تمثّل بخلوّ خانة هذا الناطق من أيّ تصريحٍ أو نشاطٍ رسميٍّ تحت هذه الصفة، ولو أنّ صاحبته ليست وجهاً إعلاميّاً، لكن انقرض اسمها من سجلّ المتابعة بعاملِ مرورِ الزمن!

اختفاء دور "الناطقة" وضع التعيين أمام التأويل وسيل التساؤلات عن الجدوى منه، وحوّلها إلى "ناطقةٍ نائمة" لا حول لها ولا قوّة إلّا من خلف الكواليس ربما.

تجدر الإشارة إلى أنّ الزميلة الحاج عَمِلَت كمقدمةٍ إخباريّة في قناتي "العربيّة الحدث" و"ام.بي.سي"، وهي مجازة في العلوم السياسيّة والديبلوماسيّة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة