أمن وقضاء

placeholder

المحرر الأمني

ليبانون ديبايت
السبت 12 آب 2017 - 03:00 ليبانون ديبايت
placeholder

المحرر الأمني

ليبانون ديبايت

غرفتا عمليات و"ناطق رسمي" باسم الجيش

غرفتا عمليات و"ناطق رسمي" باسم الجيش

"ليبانون ديبايت" - المُحرِّر الأمنيّ

ساعاتٌ قليلة ويبدأ تنفيذ انطلاق قوافل مسلحيّ "سرايا أهل الشام" وعائلاتهم إلى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقيّ داخل سوريا. قُدِّرَ عدّد الخارجين بنحو 4000 شخص، عدد المسلّحين ضمنَهم لا يتعدّى الـ350، وذلك بعد تذليلِ عقبة الرفض السوريّ الذي ارتبط بملفِّ "المصالحة" التي يجري إعدادها بالتنسيقِ مع الروس في المنطقة.

الجانب السوريّ طرح مُغادرة "قافلة السرايا" إلى إدلب، خشيةً من أنّ دخول 350 مسلّحاً إلى منطقةٍ تشهد نذر مصالحة بين الدولة وفصائل المعارضة المسلّحة قد يُعكّرون صفوها، كون المُسلّحين لا يبدو أنّهم يريدون تسويةَ أمورهم مع السلطات السوريّة.

هذا على الجانب السوريّ أمّا على الجانب اللّبنانيّ، فمغادرة "السرايا" تعني إطلاق العدّ التنازليّ للدخول في حالةِ الحرب الفعليّة مع تنظيم "داعش" في جرود شمالِ عرسال ورأس بعلبك والفاكهة والقاع، لكنّ إطلاق صفارتها بشكلٍ رسميّ مرتبطة بنتائجِ الحِراك الذي يقومُ به المدير العامّ للأمن العامّ اللّواء عبّاس إبراهيم.

وتؤكّد معلومات خاصّة حصل عليها "ليبانون ديبايت"، أنّ "اللّواء إبراهيم يتولّى مُفاوضات في غاية السريّة بتفويضٍ رسميٍّ لبنانيّ لإخراج داعش من الجرود" لكنّ مصير هذه المُفاوضات مرتبط بقرارٍ يصدرُ عن قيادة التنظيم في الرَّقّة، والتي لا يبدو لغاية لحظة كتابة هذه السطور أنّها قد عَمَّمت "إذن التفاوض"، وذلك لجهات مراقبة.

وتُشيرُ المصادرُ، إلى أنّ المُؤشّرات الميدانيّة التي بحوزةِ الجيش تُؤكّد أنّ "داعش" ما يزال يعمل على تعزيز مواقعه في التلال المُقابلة، وهي تعني أنّه يسير في اتّجاهِ المواجهة العسكريّة، والمؤسّسة قرأت أبعاد ذلك من خلال إقدامِ عناصر التنظيم على إرسال "رسائل صاروخيّة" إلى القاع قبل أيّام. لكنّ جهاتٍ مراقبة أخرى تُقرأ في خطوات الجيش وتقول إنّ ما قبل الساعات الماضية والتي حملت هدوءاً على الجبهة بعد وقف الجيش لعملياتِ القصف، ربّما كانت بمثابة "إشارة فرصةٍ أخيرة" أمام قيادة "أبو السوس" لإعادة ترتيب أولوياتها وملفّاتها قبل مُغادرة "سرايا أهل الشام" وانتهاء الرهان على عامل الوقت، وبالتالي الرضوخ للشروط الموضوعة للانسحاب وأوّلها "الكشف عن مصير العسكريّين" الذي وضعه الجيش على "الخطّ الساخن".

ومن الآن وحتّى ذلك الموعد، ما زال الجيش منكبّاً على إعداد الجبهة باهتمام، إذ بات فاهماً لطبيعة الجبهة أكثر وطبيعة العدو الذي يواجهه والذي يُعتَبرُ كـ"الصندوق الأسود" الذي يُخفي داخله الكثير من المعلومات، بعكس واقع الحال الذي تلازم مع جبهة النصرة. لكنّ أحد أهمّ اهتمامات الجيش في هذا الوقت، هو المُقاربة الواقعيّة لظروف المعركة والتي تُحتّم التنسيق مع "الجهات الفاعلة" على الجبهة.

وبعد أن تردَّد أنّ قيادة حزب الله "حسمت أمرها بإسناد الجيش من الجهة السوريّة، مهما بلغت الاعتراضات"، عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنّ المعركة ستبدأ "دفعةً واحدةً من المحاور اللّبنانيّة والسوريّة"، أمّا صفّارة الإطلاق ستكون بيدِ الجيش وحده. ففور بدء هجومه من الجهة الغربيّة للجبهة، سيؤازره حزب الله والجيش السوري من الجهة الشرقيّة وحزب الله من الجهة الجنوبيّة، مع الإشارة إلى أنّ تبادل الأدوار بين الحزب والجيش اللّبنانيّ مختلف عن ظروف معركة عرسال.

ففي تلك الجبهة، عمل الجيش على وظيفة إسناد التقدّم من الجبهة اللّبنانيّة من خلال رماياتٍ صاروخيّةٍ - مدفعيّة بينما كانت مهمّة حزب الله التقدّم الميدانيّ، أمّا الآن، فسيأخذ حزب الله دور توفير الإسناد الناريّ للجيش من الجهة السوريّة لتدعيمِ مظلّة التقدّم الميدانيّ لقواتِ الجيش.

وفي السياق العملاتي، عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنّه سيكون هناك غرفتي عمليات، واحدة مشتركة مرتبطة بمكتبِ تنسيقِ العلاقة بين الجيشين اللّبنانيّ والسوريّ ويتمثّل فيها ضابطي ارتباط من الجيشين، وأخرى إعلاميّة مهمّتها تزويد الصحافة بمجرياتِ المعارك لحظةً بلحظة، مشابهة من حيث المهمّة للدورِ الذي تولّاه الإعلام الحربيّ في حزب الله خلال معركة عرسال، لكن بمفارقةٍ واحدة وهي تعيين "ناطقٍ إعلاميٍّ رسميّ باسم الجيش للحديث عن وقائع سير المعركة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة