"ليبانون ديبايت"
في الوقت الذي تستهدف فيه وحدات الجيش اللّبنانيّ مراكز الإرهابيّين وتجمّعاتهم في جرود رأس بعلبك والقاع، وتُحقّق إصابات مباشرة في صفوفهم، برزت مُشكلة كبيرة قد تُعيق انتصارات الجيش وتصعّب عمليّاته، ومن شأنها أيضاً أن تُهدِّد سلامة أهالي المِنطقة وأمنهم.
وفي هذا السّياق، كشفت مصادر خاصّة لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "الحرمان الذي تُعاني منه بلدتي رأس بعلبك والقاع، وشحّ المُساعدات والخطوط الإنمائيّة من شأنه أن يُشكلَ خطراً حقيقيّاً على سلامة وأمن المنطقة؛ الأمر الذي يجب الإضاءة عليه والتنبيه منه، لتتحرّك الحكومة والفعاليات، وتحمّل مسؤولياتها في هذا الشّأن، وملء الثغرات التي تُعاني منها المنطقة وتقديم المساعدات المطلوبة".
وسردت المصادر، أنّ الحرمان يرتبط بالأمور اللّوجستيّة التي لم تُحرّك الحكومة ساكناً لمعالجتها وتوفيرها على الرغم من ارتفاع صوت دقِّ طبول الحرب" وكشفت عن وجود عجزٍ في مركزِ الدفاع المدنيّ في البلدة المُؤلّف من سيّارةِ إسعافٍ واحدة و5 مسعفين هم فريق يعمل بتقاسمِ الـ24 ساعة، فكيف لهذا الفريق أن يتحمّل نتائج حرب؟ والعجز نفسه ينسحب على البُنى التحتيّة التي تفتقرُ إلى ملاجئ تَقي المُواطنين شرور القصف الذي طال خطره برأسه قبل أيّام مع سقوطِ 7 صواريخ في خارج البلدة.
كذلك تُشيرُ المصادرُ إلى مُشكلةِ انقطاع التيّار الكهربائيّ في فترةِ اللّيل، وما قد ينتج عنه من استغلالٍ للإرهابيّين توازياً مع المعلومات التي تُنشرُ حول إمكانيّة اختراقهم البلدات الحدوديّة، إذ يصبحُ عامل انقطاع الكهربائي ذو فائدةٍ تسمح لهم بالعبور والتسلّل بشكلٍ آمن.
انطلاقاً من هذه المشاكل والعقبات، عَلِمَ موقع "ليبانون ديبايت"، أنّ "تقصير الدولة في هذا السّياق، لم يُقابله تقصيرٌ آخرُ من الفعاليّات والبلديّات؛ بل على العكس، فإنّ بلديتي القاع ورأس بعلبك، تحاولان قدر المُستطاع تأمين ما يلزم وسدّ هذه الثغرات كونها تُدرك خطورة ودقّة المرحلة، وهي في طريقها إلى إنهاء الاستعدادات اللّوجستيّة، ومنها تركيب صفّارة إنذارٍ للطوارئ في القاع، وهو يُعد خطوة عملانيّة تُساعد في مسألة الإنذار المُبكر في حال حصولِ أيّ خطر.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News