هل الحكومة في خطر؟

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

ينذر رفع السقف السياسي في الحملات الدائرة بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" بنسف أسس التسوية السياسية القائمة منذ الإنتخابات الرئاسية.

وتبدي مراجع سياسية مطلعة، خشيتها من أن تتجاوز هذه الحملات الخطوط الحمر المرسومة على طاولة مجلس الوزراء، وتؤدي إلى سقوط التضامن الحكومي عشية الحرب المرتقبة على تنظيم "داعش" في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع.

وإذ تكشف هذه المراجع عن اعتبارات عدة تمنع أن يعود لبنان إلى معادلة التصعيد المذهبي، فهي تؤكد أن عنوان التواصل مع النظام السوري سيضع مكوّنات حكومة الوحدة الوطنية في وضع محرج سواء بالنسبة لمؤيّدي هذا التواصل، كما لمعارضيه.

وتوضح أن التسويات الثنائية التي سمحت بالوصول إلى تحقيق إنجازات داخلية على أكثر من مستوى، لن تصمد أمام محاولة البعض داخل الحكومة أن يفرض أجندة خاصة على كل المسؤولين، بصرف النظر عن كل الأثمان الباهظة التي قد تترتّب عن ذلك.

ومن أبرز هذه الأثمان، تضيف المراجع نفسها، أن يذهب طرفا المواجهة اليوم إلى النهاية في التصعيد الذي لم تنتهِ فصوله مع المؤتمر الصحافي الأخير للنائب عقاب صقر، مما يهدّد الإتفاق الحكومي، ويدفع إلى اختلال التسوية وصولاً إلى زعزعة الإستقرار السياسي وإسقاط الحكومة.