اعتبر الرئيس نجيب ميقاتي أمام زواره في طرابلس أنّ "تعامل الحكومة مع كل الملفات المطروحة يتم باستخفاف واستهتار والتباسات متراكمة، فلا نعرف للحكومة موقفا عند أي استحقاق او مفصل، بدءا من الاستحقاق الدستوري المرتبط بالانتخابات النيابية الفرعية، مرورا بالمعارك العسكرية على السلسة الشرقية لجبال لبنان وصولا الى ملف الكهرباء وزيارات الوزراء لسوريا".
وأضاف: "باستثناء الموقف الواضح من دعم الجيش في المعارك التي يخوضها دفاعا عن لبنان وشعبه ووحدته، فإن الالتباس والتأجيل باتا سمة الموقف الحكومي، في مقابل إصرار واضح على طرح ملفات ومشاريع غير مستوفية الدرس او الشروط القانونية اللازمة، خصوصا في قضية بواخر الكهرباء التي تم إلغاء مناقصتها بالأمس بعد أشهر من الجدال وإقرار اعتماد دفتر شروط جديد".
وأشار ميقاتي إلى "عدم جدية الحكومة في التعامل مع الانتخابات الفرعية وتصريحات الوزراء المتناقضة في هذا الملف تظهر السلطة التنفيذية عاجزة عن اتخاذ اي قرار، حتى ولو كان دستوريا او مصونا بالدستور، وهذا ما اوصل البلد الى مزيد من الاهتراء والتهالك، بما يعزز مخاوفنا من ضرب الاستحقاقات المقبلة أيضا".
وأضاف: "إن هذا الاهتراء الحكومي والموقف الملتبس من القضايا الاساسية يطرح السؤال عن القدرة على مواجهة القضايا الاساسية الاقتصادية والمالية، لا سيما المرتبطة بسلسلة الرتب والرواتب التي ترتب اعباء اضافية على الخزينة العامة والمواطنين. وما قاله حاكم مصرف لبنان بالامس في شأن امتلاك لبنان من المقومات ما يسمح بعدم حصول إنهيارات في الليرة والاقتصاد هو كلام مطمئن، لكن الحاكم لفت في السياق نفسه الى أن التحدي الابرز هو وجوب خفض العجز في الموازنة العامة. من هنا فإننا نرى وجوب الاسراع في إنجاز الموازنة العامة لضبط الانفاق ووقف الصرف العشوائي الذي يتسبب بأكلاف مالية اضافية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News