المحلية

placeholder

الراي
الجمعة 25 آب 2017 - 07:32 الراي
placeholder

الراي

تسابق سعودي - إيراني متجدد في لبنان

تسابق سعودي - إيراني متجدد في لبنان

ليست المرة الأولى يبرز فيها "التسابُق" الإيراني - السعودي على الواقع اللبناني، ولكن تَزامُن اللقاءات في بيروت لكلّ من وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان ومساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري أنصاري، جاء محمَّلاً بمجموعة إشاراتٍ اعتُبرت انعكاساً للتحوّلات التي تقف المنطقة على مشارفها، لا سيما في الملف السوري واليمني.

وتوقّفت أوساط مطلعة بين الوجود المتزامن في العاصمة اللبنانية لأنصاري، وهو ممثّل إيران في محادثات أستانة بشأن الأزمة السورية، والسبهان الذي كان أعطى إشارة المباركة السعودية العلنية لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية خلال زيارته للبنان قبل أربعة أيام من ترجمة التسوية التي أنهتْ الفراغ الرئاسي وأعادت الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة.

لافتة إلى أنه لا يمكن فصْل هذا التزامن عن المناخ الذي ساد لبنان في الفترة الأخيرة، والذي عكَس محاولاتٍ من المحور الذي تشكّله طهران لجرّه إلى «أمر واقع» تطبيعي على المستوى الداخلي لجهة تثبيت معادلة «حزب الله» المتصلة بسلاحه وقاعدتها «شعب وجيش ومقاومة»، كما على المستوى الخارجي لناحية إحياء التنسيق العلني مع نظام الرئيس بشار الأسد عبر زيارات وزراء علنية لدمشق والسعي لاستدراج الجيش اللبناني في عمليته العسكرية التي أوشك على حسْمها ضدّ «داعش» في الجرود الشرقية لتعاوُن ميداني مع الجيش السوري و«حزب الله».

وفي رأي هذه الأوساط ان طهران تحاول توظيف الوقائع الميدانية وتحديداً لجهة إنجاز قفل الحدود اللبنانية - السورية وضمان «ظهر» ما يُسمى بـ «سورية المفيدة» في سياق المجاهرة بـ «تفوُّقها» الاقليمي لبنانياً وتوجيه رسائل بأن بيروت صارتْ بالكامل جزءاً من «نطاق نفوذها» في غمرة اشتداد لعبة حجزْ المواقع على خريطة «المنطقة الجديدة» واستباقاً لأي مساعٍ لتطويق امتداداتها، فيما تريد الرياض إطلاق إشارات الى الداخل اللبناني كما الخارج الى أن لبنان «ليس متروكاً»، ووضْع قادته في صورة مسار التطورات في سورية وآفاق أي حل سياسي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة