المحلية

placeholder

الحياة
الأحد 27 آب 2017 - 06:32 الحياة
placeholder

الحياة

إصرار نصر الله رد على الجيش والحريري؟

إصرار نصر الله رد على الجيش والحريري؟

تساءلت أوساط سياسية لبنانية عن السبب الذي دفع الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله إلى تجديد طرحه مطلب التواصل الرسمي للحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية، على رغم إدراكه المسبق الخلافَ الداخلي على الأمر بين الفرقاء اللبنانيين.

ويقول مصدر سياسي بارز إن الطريقة التي طرح فيها السيد نصر الله مطلبه "استفزازية"، تدل على أنه لا يريد للأمر أن يحصل، وهو كان يمكنه أن يستمزج رأي السلطة اللبنانية أو قيادة الجيش في الأمر بعيداً من الأضواء، خصوصاً من الزاوية التي برر فيها تكراره طلب التواصل مع الحكومة السورية، وهي معرفة مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى التنظيم الإرهابي. وكان سيحصل على الجواب نفسه المعروف بأن لا تفاوض قبل معرفة مصير العسكريين المخطوفين، من دون أن يحرج الجيش اللبناني أو حكومة بلاده.

ويضيف المصدر: "ما كشفه السيد نصر الله هو أنه بدأ التفاوض مع "داعش" بعد أن تواصل مع الحكومة السورية التي وافقت معه على هذا التفاوض. وبإصراره على أن يطلب لبنان "التنسيق العلني" مع الحكومة السورية، يهدف إلى حمل الجانب اللبناني الرسمي على تفويض جديد له وللجانب السوري في عملية تجرى لأغراض غير الأغراض المعلنة."

ويلفت المصدر إلى أن "حزب الله" منزعج من مسألتين: الأولى زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى رأس بعلبك وعرسال التي تكرس دور الدولة في تحرير الجرود من الإرهابيين، تمهيداً لإمساك الحدود الشرقية كما قال في تصريحاته، مشدداً على "دور الدولة وحدها في المهمات الأمنية". وهي زيارة أتت بعد الالتفاف العارم حول دور الجيش، قياساً باقتصار التأييد للعملية التي خاضها الحزب في جرود عرسال على فئات معينة.

والثانية هي أن عملية الجيش تصدرت وسائل الإعلام، لأنه أثبت في معركة "فجر الجرود" قدرة قتالية وكفاءة عاليتين، واحترافاً أثار الإعجاب الخارجي، بأسلحة جديدة خصوصاً المدفعية والطيران التي استخدمت بدقة عالية، ما دفع بعض القوى إلى اعتبار فاعليته إسقاطاً لتبريرات إبقاء سلاح المقاومة خارج سيطرة الدولة. هذا فضلاً عن أن معركة الحزب في جرود عرسال انتهت بالتفاوض مع المسلحين، والذي كان بدأ قبل العمليات العسكرية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة