يستكمل الجيش اللبناني تحضيراته العسكرية، لإطلاق المرحلة الرابعة والأخيرة من معركة "فجر الجرود"، الهادفة إلى تحرير ما تبقّى من الحدود الشرقية من تنظيم داعش، آخذاً في الاعتبار مسألة كشف مصير العسكريين التسعة المخطوفين لدى التنظيم، ومستفيداً إلى حد كبير من الأسلحة الذكية التي تسلّمها من الأميركيين، والتي لعبت دوراً مهماً في التغلّب ميدانياً على المسلحين.
المصدر الأمني المواكب للعملية العسكرية، أكد أن الجيش استفاد من السلاح الأميركي الذي لعب دوراً فاعلاً في المعركة، خصوصا أن معظم سلاح الجيش يأتي من الولايات المتحدة. وكشف أن الخبراء العسكريين في الجيش اللبناني، استطاعوا تطوير السلاح الذكي في مكان ما، لجهة استخدام تقنية "الليزر"، الذي ساهم بالتنسيق بين سلاح الجو وسلاح المدفعية، مشيراً إلى أن هذه التقنية كانت ناجحة جداً، بحيث إن القذيفة كانت تتعقّب ضوء الليزر المصوّب إلى الهدف، وتصيبه بشكل مباشر.
من جهته، اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد خليل حلو، أن النصر الذي يحققه الجيش اللبناني على الحدود الشرقية، يصبّ في مصلحة ترسيخ الدولة، ويجب على الحكومة أن تستفيد منه. ورأى أن كلام نصر الله عن المبالغة في تقدير قوة داعش، يشكل ضرباً للمؤسسة العسكرية، ومحاولة لسرقة انتصار الجيش على الإرهاب.
وشدد الخبير العسكري على أن الجيش اللبناني لديه الآن ورقة ضغط، تتمثل بمحاصرة عناصر داعش المتحصنين في وادي مرطبا، الذين يفاوضون على الانسحاب، في حين يرفض الجيش انسحابهم، قبل معرفة مصير جنوده المخطوفين. وقال العميد حلو الخطورة تكمن في أن النظام السوري وحزب الله يفاوضون داعش على تأمين انسحابه إلى دير الزور، وعلى مصير العسكريين اللبنانيين.
ورأى في ذلك محاولة لسحب ورقة التفاوض من يد الجيش اللبناني، ومن يد اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني، الذي يمثل الدولة اللبنانية في هذا الملف، وهذا يتنافي مع ما يقوله حزب الله عن وجود تنسيق معه ومع النظام السوري في هذه المعركة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News