المحلية

placeholder

الراي
الأحد 27 آب 2017 - 07:28 الراي
placeholder

الراي

"حزب الله لا يناسبه هذا الامر"

"حزب الله لا يناسبه  هذا الامر"

كشف المشهد في لبنان وعلى جروده الشرقية الحدودية مع سورية ملامح سباقٍ محتدم بين استعدادات الجيش لإنهاء وجود «داعش» في آخر 20 كيلومتراً مربعاً داخل الأراضي اللبنانية وبين «الكوابح» التي رُميتْ في طريق عملية «فجر الجرود» من خلال المواقف التي أطلقها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله وأحدثتْ ضوضاء كبيرة في البلاد.

وفيما بدا الجيش اللبناني ماضياً في تنفيذ قرار طرْد «داعش» إلى ما بعد الحدود وسط تأكيدات مصادر عسكرية أنه غير معني بأي تنسيق مع أي طرف أو أي سياقات سياسية تحوط بمعركته، ترى مصادر مطلعة أن ربْط نصر الله نجاح أي مهمة لكشْف مصير العسكريين التسعة الأسْرى لدى التنظيم الإرهابي بـ «شرط» حصول تفاوض رسمي علني بين لبنان والنظام السوري، يشكّل استكمالاً لمسار الضغط المتدحرج لاقتناص تطبيعٍ بين بيروت ودمشق.

وفي رأي هذه المصادر أن «حزب الله» الذي يتولى الإعلام القريب منه الحديث عن «تردُّد الجيش» في خوض المرحلة الأخيرة من المعركة ضدّ «داعش» انسجاماً مع المعوقات التي أشار إليها نصر الله كوجود مدنيين والحاجة الى التنسيق مع النظام السوري، يحاول عبر طرْحه المفاجئ لمعادلة «الشعب والجيش والمقاومة والجيش العربي السوري» استثمار الشوط الأخير من عملية الجرود لانتزاع نقاطٍ ثمينة من خصومه في الداخل تتّصل بأجندته الاستراتيجية، مستفيداً من المَظهر التراجُعي الذي بدا عليه هؤلاء منذ إنجاز التسوية التي أنهتْ الفراغ الرئاسي.

وبهذا المعنى، ترى المصادر نفسها، ان «حزب الله» لا يناسبه أن يُنهي الجيش اللبناني بتوقيته المعركة مع «داعش» من المقلب اللبناني لأن ذلك يُفْقِد الحزب، الذي يخوض مع الجيش السوري مواجهةً متزامنة في المقلب السوري، أوراقاً يحتاج إليها في سياق الضغط لانتزاع تنسيقٍ ميداني يكرّس «المعادلة الرباعية» الجديدة ولفتْح الطريق أمام تطبيع العلاقة بين لبنان الرسمي ونظام الرئيس بشار الأسد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة